بحث الرئيسان التركي، رجب طيب أردوغان، والأمريكي، دونالد ترامب، إقامة منطقة آمنة في شمالي سوريا.
وأفادت وكالة “الأناضول” التركية أن الرئيسين اتفقا خلال اتصال هاتفي بينهما، أمس الاثنين، على فكرة إنشاء منطقة “خالية من الإرهاب” شمالي سوريا.
وأعرب أردوغان عن ترحيبه بقرار الولايات المتحدة الأمريكية سحب قواتها من شمال شرق سوريا.
من جهته، قال ترامب عبر حسابه في “تويتر” اليوم، الثلاثاء 15 من كانون الثاني، “تحدثت مع الرئيس أردوغان لتقديم المشورة بشأن موقفنا من جميع المسائل، بما في ذلك نجاحنا خلال الأسبوعين الأخيرين في مكافحة بقايا تنظيم داعش، وإقامة منطقة آمنة بعرض 20 ميلًا (32 كم)”.
Spoke w/ President Erdogan of Turkey to advise where we stand on all matters including our last two weeks of success in fighting the remnants of ISIS, and 20 mile safe zone. Also spoke about economic development between the U.S. & Turkey – great potential to substantially expand!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) January 14, 2019
ويأتي الاتصال بعد توعد ترامب، بتدمير تركيا اقتصاديًا في حال شنت أنقرة عملية عسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في سوريا.
ورد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، على تغريدة ترامب بالقول إن بلاده لا تعارض فكرة إنشاء واشنطن منطقة آمنة.
وقال جاويش أوغلو، “اقتراح واشنطن إنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا جاء بعد رؤيتها عزم واصرار تركيا، ونحن لا نعارض مبدئيًا هذا الاقتراح”.
وأضاف أن “إقامة مثل هذه المنطقة كانت مقترح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان”، بحسب تعبيره.
وجرى في الساعات الماضية تناقض في تصريحات ترامب حول الاقتصاد التركي والتهديد بتدميره في حال شنت معركة في شرق الفرات.
وقال ترامب في تغريدته إنه تحدث مع أردوغان عن التنمية الاقتصادية بين واشنطن وأنقرة، معتبرًا أن “هناك بالفعل إمكانات كبيرة لتوسيع نطاقها”
ويأتي التصعيد بين الجانبين التركي والأمريكي بعد انسجام في المواقف بشأن الانسحاب الأمريكي من سوريا، الذي تم بالاتفاق مع تركيا، وسط دلالات على أن تركيا هي من ستملأ فراغ الانسحاب الأمريكي.
لكن لا يبدو أن الجانبين متفقان على العملية العسكرية التي تنوي تركيا شنها ضد “الوحدات” في شرق الفرات، خاصة أن واشنطن تدعم الجماعات الكردية شمال شرقي سوريا.
وكانت واشنطن ربطت الانسحاب الأمريكي من سوريا بضرورة تقديم تركيا ضمانات لحماية المقاتلين الكرد الذين تدعمهم الولايات المتحدة، الأمر الذي رفضته أنقرة بدورها.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أكد أن العملية العسكرية التركية في شرق الفرات ليست مرتبطة بالانسحاب الأمريكي من سوريا.
ويتزامن ذلك مع لقاء يجمع رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال جوزيف دانفورد، مع نظيره التركي التركي يشار غولر، اليوم.
وأعلن البيت الأبيض أن الطرفين سيلتقيان، اليوم، لمواصلة المشاورات مع تركيا بشأن سوريا، دون تحديد مكان الاجتماع وجدول الأعمال.
–