مجلس الأتارب يعلن حل نفسه بعد دخول “حكومة الإنقاذ”
أعلن المجلس المحلي في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي حل نفسه بعد أيام من دخول “حكومة الإنقاذ” إلى المنطقة، والمتهمة بتبعيتها لـ”هيئة تحرير الشام”.
وفي بيان نشره المجلس عبر “فيس بوك” اليوم، الثلاثاء 15 من كانون الثاني، قال إن القرار جاء انطلاقًا من المصلحة العامة، ولإتاحة الفرصة لتشكيل مجلس توافقي لمدينة الأتارب.
وأضاف أنه سيستمر بتسيير الأعمال لحين استلام المجلس الجديد مهامه.
وكانت “تحرير الشام” بدأت عملًا عسكريًا، الأسبوع الماضي، تمكنت فيه من السيطرة على كامل مناطق “حركة نور الدين الزنكي” في ريف حلب الغربي أبرزها الأتارب ودارة عزة وعينجارة.
وعقب السيطرة دخلت “حكومة الإنقاذ” بشكل فوري إلى المناطق المسيطر عليها حديثًا، في مشهد أعطى صورة عن إجراءت مسبقة عملت عليها “تحرير الشام” لتوسيع النفوذ في الشمال الخاضع لسيطرة المعارضة السورية.
وكانت “الهيئة” حاصرت الأتارب، 5 من كانون الثاني الحالي، واستهدفتها بالرشاشات الثقيلة وسط اشتباكات متقطعة، قبل التوصل إلى اتفاق مع وجهاء المدينة.
ونص الاتفاق على حل فصيلي “ثوار الشام” و”بيارق الإسلام” اللذين كانا يقاتلان إلى جانب “الزنكي” سابقًا، على أن تضمن “الهيئة” تأمين العناصر وعدم ملاحقتهم وتحويل القضايا الجنائية والدعاوى الخاصة للقضاء.
إضافة إلى جعل تبعية الأتارب أمنيًا وعسكريًا لـ”تحرير الشام”، وتبعيتها إداريًا وخدميًا وقضائيًا لـ”حكومة الإنقاذ”.
وعرفت مناطق ريف حلب الغربي في السنوات الماضية، بتجارب مجالسها المحلية الناجحة، آخرها في مدينة عنجارة والتي شهدت تجربة انتخابية بمستوى متقدم في الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة.
ومنذ توسيع نفوذ “تحرير الشام” في الشمال أعلنت “حكومة الإنقاذ” دخولها إلى عدة مناطق لإدارتها من جديد بينها دارة عزة وأريحا ومدينة سراقب في ريف إدلب.
وفي حديث سابق مع بسام صهيوني، رئيس الهيئة التأسيسية التي تشكلت بموجبها “حكومة الإنقاذ”، قال، “هناك خطة لإدارة المحرر أعدت مسبقًا لإشراك جميع المناطق في الهيئة التأسيسية والتي تعتبر بمثابة البرلمان”.
وأضاف صهيوني لعنب بلدي “نحن ننطلق بعدة اتجاهات أبرزها الشق البرلماني وتنظيمه لإشراك جميع الموجودين على الأرض من جميع المحافظات (…) هذا الأمر بداية العمل لإدارة جديدة”.
وأوضح، “هناك آلية واجتماعات مكثفة للوزارات من أجل مناقشة هذه الأمور، ومن الناحية العملية تم ضبط وجرد مقتنيات ومحتويات الأماكن التي دخلت إليها الحكومة حديثًا”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :