قالت رئيسة الهيئة التنفيذية لـ “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، إن المحادثات الكردية الأخيرة مع النظام السوري “لم تأت بنتيجة”.
وخلال اجتماع بين “مسد” ووجهاء وشيوخ العشائر في ناحية الدرباسية بريف الحسكة، الأحد 13 من كانون الثاني، قالت إلهام أحمد إن فشل المفاوضات كان بسبب إصرار النظام السوري على سياسته القديمة واشتراط فرض سيطرته على المنطقة بحجة وحدة الأراضي السورية.
وأوضحت أحمد أن الجماعات الكردية شمال شرقي سوريا فتحت باب الحوار مع النظام السوري مرات عدة، “لكن دون جدوى”، مشيرة إلى أن المخططات الكردية التي طرحت للنقاش “لم يكن فيها تقسيم للأراضي السورية أو شكل من أشكال الانفصال”، على حد قولها.
وكان نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أقر بإجراء محادثات في دمشق مع جماعات كردية، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز” عنه الأسبوع الماضي.
لكنه اعتبر أن نتائج المحادثات “إيجابية”، مشيرًا إلى أن المحادثات السابقة مع الجماعات الكردية “لم تكن مشجعة”، معبرًا عن تفاؤله بالمحادثات الحالية.
وبدأت المفاوضات بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) والنظام السوري عقب إعلان الولايات المتحدة سحب قواتها من شرق سوريا، منتصف الشهر الماضي.
كما تفاوضت القوات الكردية مع النظام من أجل دخول قواته إلى مدينة منبج في محاولة لمنع القوات التركية من دخولها، تنفيذًا لقرار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي أعلن الشهر الماضي عن عملية عسكرية “قريبة” ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في سوريا.
وتعليقًا على ذلك قالت رئيسة الهيئة التنفيذية في “مسد” خلال اجتماع أمس، “كنا نعلم منذ البداية أن أمريكا لن تبقى لفترة طويلة، ولهذا اعتمدنا على مقاومة قواتنا”.
وتستمر مباحثات النظام السوري مع “قسد” للوصول إلى اتفاقيات كان آخرها تسلم قوات النظام حقول نفط مقابل حماية مناطق تسيطر عليها “قسد”.
–