عناصر من قوات كوماندوز تركية على الحدود مع محافظة إدلب - 14 من كانون الثاني 2019 (TRT)
الجيش التركي يجري مناورات وتدريبات على حدود إدلب (صور)
أجرى الجيش التركي مناورات وتدريبات على الحدود مع سوريا من جهة ولاية هاتاي، بعد وصول تعزيزات ضخمة له، في الأيام الثلاثة الماضية.
وعرض التلفزيون الرسمي التركي (TRT) اليوم، الاثنين 14 من كانون الثاني، صورًا من التدريبات، وقال إنها تأتي في إطار إرسال تعزيزات عسكرية لدعم الوحدات المنتشرة على الحدود.
وأضاف أن الجيش التركي أرسل التعزيزات إلى جميع المدن المتاخمة لإدلب، وتجري التدريبات والمناورات في النقطة صفر أي على خط التماس مع حدود المحافظة.
وبحسب التلفزيون الرسمي قامت ناقلات الجر المدرعة (ZTT) بمناورة ودوريات على الحدود السورية، في الساعات الماضية.
وتأتي المناورات للجيش التركي بعد يومين من عقد مسؤولين أتراك رفيعي المستوى اجتماعًا على الحدود السورية، لبحث التطورات الأخيرة في الشمال وخاصة مدينة إدلب.
وقالت وزارة الدفاع التركية، عبر حسابها في “تويتر”، السبت الماضي، إن الاجتماع ضم وزير الدفاع، خلوصي آكار، ورئيس الأركان، ياشار غولر، وقائد القوات البرية، أوميت دوندار، ورئيس الاستخبارات، هاكان فيدان.
ووصفت وسائل إعلام تركية، منها وكالة “CNNTURK”، الاجتماع بـ”الحاسم”، وتناول التطورات شمالي سوريا.
وجاءت التطورات الحالية أيضًا بعد توسع نفوذ “هيئة تحرير الشام” في إدلب على حساب فصائل “الجيش الحر”، بعد عملية عسكرية بدأتها في الأيام الماضية.
وتمكنت “تحرير الشام” من السيطرة على كامل المناطق التي سيطرت عليها سابقًا “الجبهة الوطنية للتحرير”، وأتبعت إدارتها الكاملة إلى “حكومة الإنقاذ” التابعة لها.
ومع التطورات المتسارعة التي شهدتها إدلب كبداية لعام 2019 تكثر التحليلات حول المستقبل الذي ستكون عليه، لكنه بالمجمل غامض مع غياب التصريحات الواضحة من الجانب التركي.
إضافةً إلى التخبط الذي شهدته الفصائل العاملة في المحافظة، والتي لم تستطع الاحتفاظ بمواقعها رغم التهديدات التي أطلقتها في بداية هجوم “تحرير الشام”.
وقال “TRT” إن وحدات “كوماندوز” عملت على الحدود في مجال استكشاف الألغام ونقلها ومراقبتها.
وأضاف أن التدريبات تخللها استخدام بندقية القنص الوطنية (KNT 76)، والتي تم إنتاجها من قبل الماكينات والصناعة الكيماوية (MKE).
ويبقى المصير الذي ستكون عليه إدلب مرهونًا بما ستخرج به القمة المقبلة بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، في موسكو الشهر الحالي، والتي تأتي في ظل تطورات سياسية وعسكرية على الساحة السورية تتصدرها إدلب ومنبج في الريف الشرقي لحلب، والتي تسيطر عليها “وحدات حماية الشعب” (الكردية).
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :