دعا قائد “هيئة تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني، إلى تشكيل جسم عسكري موحد في محافظة إدلب، يضم جميع الفصائل والتشكيلات العسكرية.
وفي ظهور له عبر برنامج “التوعية والإرشاد”، الذي نشرته وكالة “أمجاد للإنتاج المرئي” اليوم، الاثنين 14 من كانون الثاني، قال الجولاني، “في الوقت الحالي أهم خطوة يجب العمل عليها هي أن تكون الفصائل مهمتها عسكرية فقط، بعيدة عن الإدارة المدنية”.
وأضاف، “يجب أن نجتمع تحت مجلس عسكري أو هيئة عسكرية نستطيع من خلالها الدفاع عن المحرر”.
وكانت “تحرير الشام” بدأت عملًا عسكريًا، في الأيام الماضية، تمكنت من خلاله السيطرة على معظم المناطق في محافظة إدلب وريف حلب الغربي.
وأجبرت “حركة أحرار الشام الإسلامية” على حل نفسها وأخرجت “حركة نور الدين الزنكي” من مناطقها إلى عفرين.
ويتزامن حديث “الجولاني” مع الحديث عن مصير محافظة إدلب، في الأيام المقبلة، ووصول تعزيزات من الجيش التركي إلى ولاية هاتاي المتاخمة لإدلب من الشمال.
وقال “الجولاني” في حواره الذي اطلعت عليه عنب بلدي، “سيرى جميع من يقطن في المحرر أن الفصائل إذا عزلت عن الإدارة المدنية سيكون لها دور كبير في الأيام المقبلة”.
وأضاف، “نسعى إلى إشراك الجميع في الإدارة، والتي ستدار من قبل أكاديميين على مستوى عالٍ من الاختصاصات سواء الطب أو غير ذلك”.
وكان اللافت في المواجهات التي بدأتها “تحرير الشام” ضد الفصائل دخول “حكومة الإنقاذ” المتهمة بتبعيتها لـ”الهيئة” بشكل فوري إلى المناطق المسيطر عليها حديثًا.
وفي حديث سابق مع بسام صهيوني، رئيس الهيئة التأسيسية التي تشكلت بموجبها “حكومة الإنقاذ”، قال، “هناك خطة لإدارة المحرر أعدت مسبقًا لإشراك جميع المناطق في الهيئة التأسيسية والتي تعتبر بمثابة البرلمان”.
وأضاف صهيوني لعنب بلدي “نحن ننطلق بعدة اتجاهات أبرزها الشق البرلماني وتنظيمه لإشراك جميع الموجودين على الأرض من جميع المحافظات (…) هذا الأمر بداية العمل لإدارة جديدة”.
وأوضح، “هناك آلية واجتماعات مكثفة للوزارات من أجل مناقشة هذه الأمور، ومن الناحية العملية تم ضبط وجرد مقتنيات ومحتويات الأماكن التي دخلت إلى الحكومة جديدًا”.
ويقود حديث صهيوني عن الخطة المسبقة لإدارة “المحرر” إلى إجراءات عملت عليها “تحرير الشام” بشكل مسبق للإقدام على الخطوة الحالية، وهي الاستئثار بمحافظة إدلب لفرض واقع جديد.
–