خرج ألف مقاتل من “حركة أحرار الشام الإسلامية” وعناصر كانوا يتبعون لفصيل “جيش النصر” من ريف حماة إلى عفرين، بموجب اتفاق مع “هيئة تحرير الشام” بعد دخولها إلى المنطقة وفرض سيطرتها.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حماة اليوم، الأحد 13 من كانون الثاني، أن العدد المذكور يأتي من أصل 2700 مقاتل يتجهزون للخروج إلى مناطق ريف حلب الشمالي، بسبب عدم ثقتهم بـ”تحرير الشام” بعد فرض سيطرتها على المنطقة بشكل كامل.
وأوضح المراسل أن الدفعة الأخرى من المقاتلين ستخرج من ريف حماة يوم غد الاثنين، إذ خرجت منذ ساعات واستقرت في أريحا استعدادًا لخروجها من المنطقة.
وتواصلت عنب بلدي مع مكتب العلاقات الإعلامية في “تحرير الشام” للوقوف على تفاصيل اتفاق الخروج، إلا أنها لم تتلق أي رد حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وقال المراسل إن خروج المقاتلين من المنطقة يعود بالخسارة على جبهات ريف حماة الغربي الفاصلة مع قوات الأسد، إذ لا يمكن لـ”تحرير الشام” أن تملأ الفراغ بشكل فوري.
وأضاف أن العناصر الذين كانوا منضويين في “جيش النصر” شاركوا في وقت سابق في المواجهات ضد “تحرير الشام”، في الأيام الماضية، وينحدر معظمهم من منطقة سهل الغاب.
وتتزامن التطورات المذكورة مع استقدام قوات الأسد لتعزيزات عسكرية إلى ريف حماة الشمالي، بحسب ما قال مصدر من أهالي قرية الجرنية الواقعة في الريف الشمالي لعنب بلدي.
وأضاف المصدر، أول أمس الجمعة، أن قوات الأسد طلبت من بعض المدنيين في القرية إخلاء منازلهم للتمركز فيها، كون القرية قريبة من خطوط التماس.
وكانت “تحرير الشام” قد عقدت، الأسبوع الماضي، اتفاقًا مع فصيلي “صقور الشام” و”حركة أحرار الشام”، يمنح “حكومة الإنقاذ” سطلة على كامل إدلب.
وبحسب الاتفاق الموقّع بين الطرفين، فإن المنطقة تتبع بالكامل من الناحية الإدارية لـ”حكومة الإنقاذ”.
كما نص الاتفاق على الوقف الفوري لإطلاق النار بينهما وإزالة السواتر والحواجز، إضافة إلى تبادل الموقوفين من كلا الطرفين ممن هم موقوفون على خلفية الأحداث الأخيرة.
وكانت “تحرير الشام” بدأت الأسبوع الماضي عملية عسكرية في ريف حلب الغربي وإدلب، تمكنت فيها من بسط نفوذها على كامل مناطق سيطرة “حركة نور الدين الزنكي”.
كما سيطرت على مناطق في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الغربي وأجبرت “أحرار الشام” على حل نفسها في سهل الغاب وجبل شحشبو.