عنب بلدي – داريا
فجر مقاتلو الجيش الحر مبنىً تمركزت فيه قوات الأسد في المدينة الأسبوع الماضي بعد اشتباكاتٍ دارت على الجبهة الشمالية مع كتائب المعارضة، ما أسفر عن سقوط قرابة 20 قتيلًا وإصابة جرحى في صفوف جنود الأسد، في حين سقط سبعةٌ من أبناء المدينة، وسط قصفٍ طال أنحاءها بالبراميل المتفجرة والقذائف المدفعية.
وتجددت الاشتباكات على الجبهة الشمالية للمدينة يوم الأربعاء 4 شباط، وكان مقاتلو لواء «شهداء الإسلام» فجروا مبنىً سيطرت عليه قوات الأسد إثر تلك الاشتباكات بعد تفخيخه بالقرب من مقام سكينة، وذلك يوم الخميس 5 شباط، ما أدى إلى مقتل أكثر من 20 جنديًا للأسد وإصابة قرابة 13 منهم.
وقال النقيب أبو جمال، القائد العام للواء شهداء الإسلام، في حديث إلى عنب بلدي إن قوات الأسد تسللت إلى إحدى نقاط اللواء، وقد تصدى المجاهدون لهم، ولكن النظام استخدم الغازات السامة»، مضيفًا أنه «نتيجة ذلك تم الانسحاب من النقطة وإسعاف المصابين».
لكن مجموعة «مؤازرة من مقاتلي اللواء هاجمت البناء وفخخته بمن فيه وقتل جميع جنود النظام بداخله».
وأشار المجلس المحلي للمدينة أن من بين القتلى عناصر من حزب الله اللبناني، منوهًا إلى «حالة هيستيريا» في صفوف قوات الأسد.
وأعقب ذلك اشتباكات بين مقاتلي اللواء وميليشيات الأسد وسط قصف بالمدفعية والقذائف المحمولة، بالإضافة إلى تسعة براميل متفجرة طالت الجبهة وأماكن متفرقة من المدينة، وبحسب «أبو جمال» «كان رد النظام عنيفًا بعد العملية ما يدل على أن خسائر النظام كبيرة»، ما أسفر عن سقوط ثلاثة مقاتلين، في حين سقط الأربعاء 4 شباط مقاتل رابع قنصًا برصاص قوات الأسد.
وبحسب الصفحة الرسمية للواء شهداء الإسلام فقد جرت خلال الاشتباكات محاولات من قبل قوات النظام لسحب أحد العناصر الذي تبين أنه لا يزال على قيد الحياة وهو تحت الأنقاض.
في سياقٍ متصل تعرضت مدينة داريا يوم الجمعة 6 شباط لقصف عنيف من قبل جنود الأسد، حيث استهدفت صواريخ أرض-أرض الجبهة الشمالية الشرقية، بالإضافة إلى قصفٍ بالمدفعية وقذائف الهاون، كما تجددت الاشتباكات مؤديةً إلى سقوط مقاتلين اثنين، بينما تمكن مقاتلو المعارضة من إعطاب جرافة مجنزرة وإصابة عنصرين لقوات الأسد خلالها.
واستمر القصف على الجبهة الشمالية للمدينة ولليوم الثالث على التوالي بالأسطوانات المتفجرة، ما أسفر عن سقوط مقاتل سابع يوم السبت 7 شباط.
يذكر أن قرابة 6000 مدني بينهم 600 طفل يعيشون وضعًا صعبًا نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات الأسد منذ أكثر من 800 يوم على داريا، إضافةً لدمارٍ كبيرٍ لشبكات المياه والكهرباء، وانقطاع الاتصالات، وسط تضييقٍ على النازحين من أبناء المدينة من قبل أجهزة الجيش والمخابرات.