أعادت جماعة “الإخوان المسلمين” في سوريا انتخاب محمد حكمت وليد مراقبًا عامًا لها.
وقالت الجماعة عبر حسابها الرسمي في “تويتر” اليوم، الأحد 13 من كانون الثاني، إن “مجلس شورى الجماعة يعيد انتخاب الدكتور محمد حكمت وليد مراقبًا عامًا للجماعة لمدة أربع سنوات جديدة”.
وتعرف “الإخوان المسلمين” في سوريا نفسها بأنها جزء من جماعة الإخوان المسلمين في العالم التي أسسها حسن البنا في مصر عام 1928.
وفي ثمانينيات القرن الماضي تعرضت لحملات قمع من قبل حافظ الأسد في سوريا، وأوقعت آلاف القتلى خاصة في مدينة حماة.
#اخوان_سوريا
عاجل : مجلس شورى الجماعة يعيد انتخاب الدكتور محمد حكمت وليد ، مراقبا عاما للجماعة لمدة أربع سنوات جديدة #Syria pic.twitter.com/FOvM133mLx— إخوان سورية (@IkhwanSyriaAR) January 13, 2019
وفي آخر المواقف الخاصة بها، أعلنت في تموز الماضي الانسحاب من اللجنة الدستورية، وعدم المشاركة فيها.
وفي بيان نشرته عبر معرفاتها الرسمية، حينها، قالت إنها انسحبت ولن تشارك فيها، كما ستسحب ممثليها، لأنها “لم تقم على أسس سياسية سليمة، وهي وليدة انحراف سياسي في القرارات الأممية”.
وأضافت، “سنبقى نعمل مع بقية الشركاء الوطنيين في الثورة والأصدقاء من أجل تحقيق أهداف وتطلعات الشعب السوري في جميع المسارات التي يمكننا التحرك فيها”.
من هو محمد حكمت وليد؟
ينحدر من مدينة اللاذقية وولد فيها عام 1944، ويعد أول مراقب عام للجماعة من الساحل السوري، بعد حصرهم في بداية التأسيس من مدينتي حلب وحماة.
يعد حكمت وليد المراقب العام الـ 12 لجماعة “الإخوان المسلمين”، ويحمل دكتوراه في الطب البشري (طب العيون) من جامعة دمشق عام 1968.
وشغل عضوية الأمانة العامة لـ”المجلس الوطني السوري”، ورئيس الحزب الوطني للعدالة والدستور (حزب وعد).
وجاء انتخابه سابقًا كمراقب عام للجماعة في تشرين الثاني 2014 خلفًا لمحمد رياض شقفة، وعين نائبًا له حسان الغضبان، وهو مهندس معلوماتية من مدينة دمشق.
يعرف حكمت وليد بقربه من تركيا، وفي تصريحات سابقة له شكر الشعب التركي والحكومة التركية، وأشاد بدعم تركيا للشعب السوري، مرحبًا بالعمليات العسكرية الأولى للجيش التركي التي استهدفت مناطق “درع الفرات” في ريفي حلب الشمالي والشرقي.
كما حافظ على علاقة “طيبة” بالسعودية، وكان قد هنأ في حزيران 2017 الأمير محمد بن سلمان آل سعود، بتعيينه وليًا للعهد ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء في المملكة السعودية.
وقال في رسالة أرسلها للمملكة حينها، “لقد كان للمملكة دور هام وفاعل في دعم الشعب السوري، وإننا نتطلع من سموكم إلى استمرار هذا الدعم حتى انتصار ثورته ضد البغي والظلم والقتل الذي يمارسه بشار الأسد، بدعم كامل من النظام الإيراني، وحتى انتهاء معاناة شعبنا وتمتعه بحريته وكرامته”.