أرجع المدرب السوري نزار محروس فشل المنتخب السوري في كأس الأمم الآسيوية إلى الكادر الإداري الذي يقوده.
وفي حديث لصحيفة “العرب”، السبت 12 من كانون الثاني، قال محروس، “هناك فشل إداري، كان واضحًا في السيطرة على اللاعبين (…) نملك نجومًا لكن كل واحد منهم يلعب على هواه وكما يريد، كما ظهر واضحًا غياب الروح والانضباط والواقعية”.
وأضاف، “لا شك أن الهالة الإعلامية للمنتخب السوري كانت كبيرة فتم تتويج المنتخب بالكأس قبل أن تنطلق البطولة في الإمارات، وتناست الوسائل الإعلامية باقي المنتخبات التي تعمل بشكل جيد وبصمت ودون أي شوشرة إعلامية”.
وحصّل المنتخب السوري في كأس الأمم الآسيوية نقطة واحدة من أصل ست نقاط في مواجهتي منتخبي فلسطين والأردن في الجولة الأولى والثانية لصالح المجموعة الثانية من كأس الأمم الآسيوية.
وانتهت الجولة الأولى بالتعادل السلبي مع المنتخب الفلسطيني، في الوقت الذي انتهى اللقاء الثاني مع الأردن بخسارة قاسية بهدفين دون رد، وما يجمع المباراتين هو الأداء المتواضع للمنتخب.
وعلى خلفية الفشل الذي شهده المنتخب، أقال المدير الفني للمنتخب الألماني بيرند شتانغه وعين بدلًا عنه فجر إبراهيم.
وحمّل الكادر الفني والإداري والمحللون السوريون شتانغه مسؤولية الفشل السوري في النهائيات الآسيوية، التي يعول عليها الجمهور السوري للذهاب بعيدًا في المسابقة، لا سيما بعد الأداء الذي قام به في التصفيات المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018.
ويعتبر نزار محروس لاعب النخبة والحقبة الذهبية في تاريخ الأندية الدمشقية والمنتخب السوري في فترة الثمانينيات والتسعينيات.
وترك بصمة واضحة خلال مشاركته في صفوف المنتخب والأندية التي لعب لصالحها، قبل أن يسطع نجمه في التدريب المحلي والعربي، ما رشحه لقيادة المنتخب السوري عام 2014.
وكانت شبكات موالية قد تناقلت بعد مباراة المنتخب مع الأردن خبرًا عن نية الكادر الإداري استدعاء محروس أو المدرب محمد قويض (أبو شاكر) لشغل منصب المدرب الألماني شتانغه، إلا أن الاختيار وقع على فجر إبراهيم والذي يتهم بفشله في التدريب.
ضخ إعلامي
ويرى رئيس “الاتحاد السوري الحر لكرة القدم”، نادر الأطرش، في حديث إلى عنب بلدي، أن ما اختلف بين اليوم والتصفيات هو إبراز اللاعبين أنفسهم بحثًا عن فرصة أو مجد ما يضمن استجرار عقد احترافي مع نادٍ كبير في القارة.
وقال الأطرش إن الموضوع الأهم هو الضخ الإعلامي الذي سبق البطولة وأعطى الفريق أكبر من حجمه “فالمنتخبات لاتبنى بالأغاني والإعلام”، إلى جانب أن اللاعبين رفعوا شعارًا أكبر من حجم المنتخب وهو “آسيا لنا”.
وأشار الأطرش إلى فشل الإدارة لا سيما سيطرة رئيس الاتحاد السوري لكرة القدم، فادي الدباس، على المناصب الإدارية، إلى جانب مشاكل غرفة تبديل الملابس وتدخل الواسطات ومشكلة المدرب.
ولم ينفِ المدير الفني الجديد فجر إبراهيم المشاكل التي أشيعت في صفوف المنتخب الداخلية، وقال في حديث لإذاعة “شام إف إم” إن الأمر يتعلق بالناحية النفسية وهو الشيء الحاسم ولايتعلق الأمر بالكادر الفني، “كانت هناك بعض الإشكالات بين أحمد الصالح ويوسف قلفا وتم تلافيها واعتذر الصالح من القلفا”.