أطلقت مجموعة من الصحفيين والباحثين والأساتذة الجامعيين المعارضين حملة تحت عنوان “لأن الإعلام رسالة والبوصلة سوريا”، احتجوا من خلالها على اتهام مؤسسة “أورينت” الإعلام لشخصيات سورية بـ “التجنيد” من قبل دولة قطر.
وتم إطلاق الحملة عبر موقع “آفاز” المتخصص بحملات المناصرة وحشد الرأي العام، وحصدت خلال يومين 300 توقيعًا.
وكانت مؤسسة “أورينت” نشرت الخميس الماضي أسماء عشرات السوريين العاملين في الحقل الصحفي والبحثي والأكاديمي، وقالت إن دولة قطر “جندتهم”.
وجاء في البيان الذي تضمنته الحملة “قامت مؤسسة الأورينت بالتشهير بصحفيين وباحثين وأساتذة جامعيين سوريين معارضين لنظام الأسد، والطعن بوطنيتهم دونما حجة أو دليل، وإنما فقط خدمة لأجندة تمثلها القناة، وقد سبقتها إلى ذلك عدة وسائل إعلامية سورية منها تلفزيون سوريا”.
وأضاف البيان، “لمّا تحولت وسائل الإعلام السورية المعارضة إلى أدوات لتنفيذ مصالح إقليمية ومآرب شخصية وأجندات لا وطنية وجب الخروج عن الصمت، واتخاذ موقف صارم أمام هذا الانحدار الأخلاقي والمهني”.
وأعلن الموقعون على البيان نأيهم بأنفسهم “عن صراع المحاور الخليجية، والذي انعكس منذ اندلاع الأزمة الخليجية- الخليجية على كل مفاصل الثورة السورية من السياسي إلى العسكري، ليصل اليوم إلى الحقل الإعلامي والثقافي”.
ودعوا “الأحرار من عاملين في الحقل الثقافي والإعلامي إلى مقاطعة أي وسيلة سورية تنحدر إلى مستوى إعلام نظام الأسد وتضيع بوصلتها الوطنية وقضيتها لصالح قضايا لا وطنية مدمرة. والدفع باتجاه دعم الإعلام المحلي الوطني الناشئ”.
وأطلقت الحملة وسم “#لأن_الإعلام_رسالة_والبوصلة_سوريا”، ودعت الموقعين على بيانها إلى استخدامه.
الفيديو الذي نشرته مؤسسة “أورينت” دفع “رابطة الصحفيين السوريين” أيضًا إلى إصدار بيان انتقدت من خلاله اتهام صحفيين سوريين من قبل “أورينت”.
وعبرت الرابطة عن أسفها “لعدم التزام تلفزيون أورينت بالمعايير المهنية والأخلاقية لأدبيات الصحافة والإعلام من خلال نشر هذه الأسماء، إذ تعتبره تشهيرًا بهم ولغة إساءة متعمدة بحقهم من خلال الاتهامات التي يحملها عنوان التقرير”.
وقالت إنها تنأى “بنفسها عن أي صراعات ولا تتدخل بها، غير أنها تجد نفسها معنية بالدفاع عن حقوق الصحفيين السوريين تجاه أية تصرفات تفتقر إلى المعايير الأخلاقية”، وطالبت “إدارة التلفزيون بالاعتذار ممن تم ذكر أسمائهم في تقريرها”.
ولم يصدر عن “مؤسسة أورينت” حتى ساعة إعداد التقرير أي توضيحات أو اعتذار على نشر الأسماء.
وسبق للرابطة أن أصدرت بيانًا أدانت فيه نشر “تلفزيون سوريا” أسماء عدد من الصحفيين قال التلفزيون إنهم تقدموا للعمل ضمن كوادره، وينتقدون المؤسسة لأن طلباتهم رفضت.
وهو ما دفع الرابطة إلى مطالبة إدارة التلفزيون بالاعتذار ممن تم ذكر أسمائهم في البيان، واعتبرت ذلك تشهيرًا، داعية إلى الإحجام عن أي تصرف مماثل قد يهدم الثقة بمهنية أي مؤسسة إعلامية في المستقبل.