أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي انتهاء عملية “درع الشمال” التي دمر من خلالها أنفاق “حزب الله” على الحدود الإسرائيلية- اللبنانية.
وقال الناطق باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، اليوم الأحد 13 كانون الثاني، “تم استكمال كشف جميع المسارات التي تم حفرها من قبل حزب الله وخرقت الحدود الى داخل إسرائيل”.
وأضاف أدرعي، “لقد تمكنت حملة درع الشمال من ازالة قدرات هجومية خاصة قام حزب الله بإنشائها خلال سنوات في إطار خطة الهجوم الى داخل إسرائيل والتي أعدها للحالات الطوارئ”.
وكان جيش الدفاع الإسرائيلي بدأ عملية “درع الشمال” على حدود الأراضي المحتلة الشمالية المتاخمة للأراضي اللبنانية، في 4 من كانون الثاني، بهدف تدمير الأنفاق التي يستخدمها “حزب الله” لتهديد “أمن إسرائيل”، بحسب رواية الجيش الإسرائيلي.
وقال أدرعي اليوم، “كشفت قوات جيش الدفاع أمس نفقًا إرهابيًا هجوميًا آخر تم حفره من لبنان من قبل حزب الله واجتاز إلى داخل إسرائيل. سيتم تدمير وإحباط مسار النفق في الأيام المقبلة”.
وأشار المتحدث الإسرائيلي إلى أن جيش الدفاع يتابع عدة مواقع يقوم “حزب الله” بحفر بنيات تحتية تحت أرضية منها، مضيفًا أنها لم تصل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، بحسب وصفه.
وحمل أدرعي السلطات اللبنانية مسؤولية كل ما يحدث داخل أرضيها، محذرًا من تكرار تلك الحوادث، في إشارة إلى الأنفاق التي يحفرها الحزب اللبناني وتهدد الأمن الإسرائيلي، على حد تعبيره.
وشهدت الحدود اللبنانية- الإسرائيلية توترًا أمنيًا على خلفية تخطي الجنود الإسرائيليين للسياج الأمني على الخط الفاصل بين الجانبين، ضمن العملية الأمنية الإسرائيلية منذ الشهر الماضي.
جاء ذلك بعد أن تخطى ما يقارب 60 جنديًا إسرائيليًا متمركزين في بلدة ميس الجبل في منطقة كروم الشراقي، على مقربة من الخط الأزرق، الحدود اللبنانية، في 9 كانون الأول الماضي، بحسب الإعلام اللبناني الرسمي.
ولم يعلق “حزب الله” رسميًا على الإعلان الإسرائيلي، في حين يواصل عبر إعلامه نشر رسائل تهديد إلى إسرائيل تفيد بمواصلة نشاطاته العسكرية ضدها.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، جوناثان كونريكس، قال مع بدء عملية درع الشمال، الشهر الماضي، “نعتبر أنشطة حزب الله انتهاكًا صارخًا وفاضحًا للسلطة الإسرائيلية”.