من درعا إلى الإمارات.. كيف انتقل أبرز قيادي في التسوية بالجنوب

  • 2019/01/13
  • 11:17 ص
قائد غرفة عمليات البنيان المرصوص، جهاد المسالمة -( انترنت)

قائد غرفة عمليات البنيان المرصوص، جهاد المسالمة -( انترنت)

غادر قائد “غرفة عمليات البنيان المرصوص” في درعا سابقًا، جهاد المسالمة، إلى الإمارات بظروف “غامضة”، مع قرب انتهاء اتفاق التسوية الذي دخلت فيه المحافظة.

وقال مصدر مطلع من درعا لعنب بلدي اليوم، الأحد 13 من كانون الثاني، إن المسالمة الذي يعتبر أبرز قادة “التسوية” في درعا وصل إلى الإمارات، أول أمس الجمعة، ضمن تفاهمات مع روسيا، والتي ضمنت له ذلك شرط إنجاز عدة أمور خاصة باتفاق التسوية.

وتعتبر “غرفة عمليات البنيان المرصوص” أبرز التشكيلات العسكرية التابعة لـ “الجيش الحر” في مدينة درعا سابقًا، وقادت العمليات العسكرية في درعا البلد منذ كانون الأول 2015 حتى آب 2018.

وأضاف المصدر أن المسالمة استلم، في الأشهر الماضية، المفاوضات الخاصة بدرعا البلد، وعمل على تسليم الطريق الحربي وأسلحة الفصائل المعارضة إلى روسيا والنظام السوري.

ومع سريان اتفاق التسوية في درعا طلبت روسيا من المسالمة عدم الخروج إلى محافظة إدلب، والعمل على إقناع الشبان بالبقاء في المنطقة، والعودة إلى صفوف قوات الأسد، وأن جميع الوعود الخاصة بالتسوية سيتم تنفيذها.

وأوضح المصدر أن خروج المسالمة إلى الإمارات كان عبر الطيران، لكن لم يعرف المطار الذي خرج منه سواء مطار دمشق الدولي أو من الأردن أو بيروت.

ودخل عدد من قادة الفصائل في اتفاقيات “تسوية” مع النظام في الأشهر الماضية، أبرزهم قائد “قوات شباب السنة”، أحمد العودة، والقيادي أدهم الكراد الذي قاد سابقًا “فوج الهندسة والصواريخ”، بالإضافة إلى جهاد المسالمة، والقيادي في “جيش الثورة”، أبو بكر الحسن.

ويرتبط حديث المصدر مع تقرير نشره موقع “المدن”، في 23 من كانون الأول الماضي، قال فيه نقلًا عن مراسله في درعا إن كنانة حويجة “عرابة المصالحات” ساعدت بتأمين سفر زوجة المسالمة إلى الإمارات بعد اعتقالها من قبل فرع “الأمن السياسي” وإطلاق سراحها فيما بعد.

وأضاف الموقع أن اعتقال زوجة المسالمة جاء في أثناء استخراج جواز سفر لها في فرع الهجرة والجوازات في مدينة درعا، وذلك رغم حصولها على ضمانات مسبقة من قبل العميد لؤي العلي رئيس فرع “الأمن العسكري” بعدم التعرض لها.

وقدمت الإمارات دعمًا عسكريًا إلى فصائل المعارضة السورية وخاصة في الجنوب، إن كان عبر طريق غرفة “موك” التابعة للتحالف الدولي والتي كانت تتخذ من الأردن مقرًا لها، أو من خلال دعم بعض الفصائل مثل “جبهة ثوار سوريا” حتى إن أحد قيادييها كان يكنى بـ “أبو علي الإماراتي” نسبة إلى الدولة العربية.

إضافةً إلى توزيع مساعدات وسلل غذائية في مناطق الجنوب إبان سيطرة فصائل المعارضة، تحمل صورة العلم الإماراتي.

واعتقلت الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري 76 شخصًا في محافظة درعا في شهر كانون الأول الماضي، بحسب ما وثق “مكتب توثيق الشهداء في درعا”.

وقال المكتب الحقوقي عبر بيان له، مطلع كانون الثاني الحالي، إن النظام السوري اعتقل 76 شخصًا بينهم 37 كانوا في صفوف فصائل المعارضة سابقًا.

وأضاف المكتب أن ثلاثة أشخاص تم اعتقالهم من قبل فرع الأمن الجنائي، و40 شخصًا لدى شعبة المخابرات العسكرية، وعشرة معتقلين لدى إدارة المخابرات الجوية، إضافة إلى توثيق 23 شخصًا لم يتمكن المكتب من تحديد الجهة المسؤولة عن اعتقالهم.

وتمكنت قوات الأسد والحليف الروسي من السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز الماضي، بموجب اتفاقيات تسوية، بعد أيام من قصف وتعزيزات عسكرية.

وكان النظام السوري فرض على الراغبين بتسوية أوضاعهم في محافظة درعا وثيقة تعهد من 11 بندًا، أرفق معها ورقة ضبط للحصول على معلومات تخص الفصائل ومصادر تمويلها.

وعقب ذلك شهدت مناطق في المحافظة حالات اعتقالات متكررة، ما يعد خرقًا لبنود التسوية المتفق عليها.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا