أرسل الجيش التركي تعزيزات عسكرية إلى الحدود مع سوريا من جهة محافظة إدلب، بعد يوم من اجتماع عقده مسؤولون عسكريون أبرزهم وزير الدفاع، خلوصي آكار.
وذكرت وكالة الأناضول اليوم، الأحد 13 من كانون الثاني، أن تعزيزات عسكرية تضم قوات خاصة وناقلات جند مدرعة وصلت مساءً إلى محافظة هاتاي المتاخمة لإدلب.
وقالت إن القوات الخاصة قادمة من قطاعات عسكرية في مناطق مختلقة من البلاد، في إطار التعزيزات المتواصلة إلى النقاط العسكرية الحدودية، مشيرةً “شملت التعزيزات شاحنات عسكرية محملة بعربات مدرعة مخصصة لنقل الجنود، وصلت قضاء ألتين أوزو في هاتاي”.
ويأتي وصول التعزيزات بعد يوم من عقد مسؤولين أتراك رفيعي المستوى اجتماعًا على الحدود السورية، لبحث التطورات الأخيرة في الشمال وخاصة مدينة إدلب.
وقالت وزارة الدفاع التركية، عبر حسابها في “تويتر”، أمس السبت، إن الاجتماع ضم وزير الدفاع، خلوصي آكار، ورئيس الأركان، ياشار غولر، وقائد القوات البرية، أوميت دوندار، ورئيس الاستخبارات، هاكان فيدان.
ووصفت وسائل إعلام تركية، منها وكالة “CNNTURK”، الاجتماع بـ”الحاسم”، وتناول التطورات شمالي سوريا.
وتأتي التطورات الحالية أيضًا بعد توسع نفوذ “هيئة تحرير الشام” في إدلب على حساب فصائل “الجيش الحر”، بعد عملية عسكرية بدأتها في الأيام الماضية.
وتمكنت “تحرير الشام” من السيطرة على كامل المناطق التي سيطرت عليها سابقًا “الجبهة الوطنية للتحرير”، وأتبعت إدارتها الكاملة إلى “حكومة الإنقاذ” التابعة لها.
وبحسب الوكالة وصل قطار يحمل دبابات وناقلات جند ومعدات عسكرية جديدة في وقت سابق إلى ولاية هاتاي، لتعزيز القوات التركية المنتشرة على الحدود مع سوريا.
وقالت إن حمولة القطار تم تفريغها وإرسالها إلى الوحدات المنتشرة على الحدود الجنوبية.
ومع التطورات المتسارعة التي شهدتها إدلب كبداية لعام 2019 تكثر التحليلات حول المستقبل الذي ستكون عليه، لكنه بالمجمل غامض مع غياب التصريحات الواضحة من الجانب التركي.
إضافةً إلى التخبط الذي شهدته الفصائل العاملة في المحافظة، والتي لم تستطع الاحتفاظ بمواقعها رغم التهديدات التي أطلقتها في بداية هجوم “تحرير الشام”.
ويبقى المصير الذي ستكون عليه إدلب مرهونًا بما ستخرج منه القمة المقبلة بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، في موسكو الشهر الحالي، والتي تأتي في ظل تطورات سياسية وعسكرية على الساحة السورية تتصدرها إدلب ومنبج في الريف الشرقي لحلب، والتي تسيطر عليها “وحدات حماية الشعب” (الكردية).
–