كثّفت قوات النظام غاراتها على أحياء درعا المحطة ودرعا البلد في الأسبوعين الأخيرين، وبلغ معدل طلعاتها الجوية من سبع إلى ثماني طلعات يوميًا، وقصفت طائراته عددًا من الأحياء السكنية مودية بحياة أكثر من عشرين مدنيًا وعشرات الجرحى.
وبحسب مراسل عنب بلدي في درعا فقد استهدفت إحدى الضربات موقفًا لطلاب ينتظرون حافلتهم لتقلهم إلى المدرسة، موقعةً 11 ضحية، بينما استهدفت ضربة أخرى حي العباسية ليسقط خمسة شهداء بينهم طفلان تم إخراجهم من تحت الأنقاض. وترافق قصف الطيران مع قصف مدفعي، واستهدفت الأحياء بقذائف الهاون في محاولات لإعاقة سرية الإخلاء من إسعاف الجرحى، الذين كان بعضهم بحالات حرجة، ونقل عدد منهم إلى الأردن لعجز قدرة المشافي الميدانية عن علاج إصاباتهم الخطيرة.
من جهتها، أصدرت غرفة العمليات المشتركة العاملة في درعا المدينة بيانًا مصورًا بثته على صفحات التواصل الاجتماعي حذرت فيه المدنيين القاطنين بالقرب من الأفرع الأمنية والثكنات العسكرية بعد أن اعتبرتها مناطق عسكرية وتحت مرمى نيران الألوية والفرق المنضوية في الغرفة ردًّا على المجازر التي ارتكبتها قوات النظام.
وفي تصريح للعقيد «أبو محمد»، نائب قائد لواء شهيد حوران، فقد عقد اجتماع للقيادة المشتركة لفرقة 18 آذار التي تضم كل من لواء توحيد الجنوب ولواء تحرير حوران ولواء الشهيد ومدفعية سجيل وكتيبة الهندسة والصواريخ ولواء الاعتصام ونتج عنه ما يلي: «نحن بصفتنا قيادة عسكرية في مدينه درعا، سنرد على أي اعتداء سافر للنظام على الأراضي المحررة وستبدأ عملياتنا العسكرية على المربع الأمني خلال 48 ساعة المقبلة».
من جهة أخرى، أصدرت مجموعات الدفاع الوطني التي تقاتل مع نظام الأسد بيانًا مكتوبًا نشرته على صفحات التواصل الاجتماعي تنصح فيه المسلحين أن يتخذوا من دوما مثالًا واقعيًا لما سيحصل لهم في حال قاموا بتنفيذ وعودهم، وأنه سيتم الرد على أي صاروخ أو قذيفه سوف تطلق على أحياء درعا المحطة والمربع الأمني بعشرات الصواريخ والقذائف، كما قاموا بمناشدة المدنيين إخلاء المناطق الخاضعة لسيطرة «الإرهابيين» لأنها سوف تجعلها «كتلًا من النار» بحسب بيانهم.
وفي تطورات للأحداث، تم أمس استهداف عدد من النقاط العسكرية في درعا البلد بمدفع جحيم، ومن جهتها قامت قوات النظام باستهداف المنطقة بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص من بينهم رجل بترت ساقه.