تعرضت ثلاثة أهداف عسكرية تابعة لقوات الأسد في العاصمة دمشق لقصف صاروخي إسرائيلي، ليل أمس، بحسب ما علمت عنب بلدي من مصدر خاص في جيش النظام السوري.
وقال المصدر، وهو صف ضابط يخدم في الجيش، إن القصف الإسرائيلي استهدف “مشفى داريا الوطني”، غربي دمشق، الذي يحوي مستودع صواريخ تابع للفوج 555 فيها.
كما استهدف القصف مستودع صواريخ في جديدة عرطوز، إضافة إلى استهداف مطار دمشق الدولي الذي يضم مستودعات أسلحة، وذلك بالتزامن مع وجود ثلاث طائرات شحن إيرانية فيه، من نوع “هيركوليس”.
وكانت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) قالت إن “طائرات حربية إسرائيلية قادمة من اتجاه الجليل (لبنان) أطلقت عدة صواريخ باتجاه محيط دمشق”.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري، أن “الأضرار اقتصرت حتى الآن على إصابة أحد المستودعات في مطار دمشق الدولي”.
وعرض موقع “Intellitimes” الإسرائيلي صورة قال إنها لطائرة من نوع “C-130” الإيرانية المتطورة تم استهدافها في مطار دمشق، إضافة إلى طائرة شحن إيرانية “بوينغ 747″،في أثناء تحركها في الأجواء العراقية، وكان من المتوقع أن تعود إلى طهران.
תיעוד לווייני של ש.ת. הבינלאומי מצביע על כך שבצהרי ה-11.1 (יום שישי) פרק ברחבת מטוסי ה-C-130 שממול למסופי המטען בש.ת. בדמשק, מטוס מטען איראני מדגם 747. המטוס נצפה חוזר לטהראן בעת שעבר במרחב האווירי של עיראק. המתחם בשדה כבר חווה בעבר 3 תקיפות שנועדו לסכל הברחות טילים מאיראן. pic.twitter.com/TQUC6Pmcgh
— אינטלי טיימס – إنتل تايمز – Intelli Times (@IntelliTimes) January 12, 2019
في حين قالت صحيفة “جيروساليم بوست” الإسرائيلية إن تقارير تحدثت عن استهدف القصف الإسرائيلي مشفى داريا الذي تحول إلى مستودع للأسلحة في الكتيبة 555 والفرقة الرابعة.
ولم تعلق إسرائيل على القصف بشكل رسمي، وهي سياسة اتبعتها منذ سنوات في سوريا، ويقتصر الإعلام الإسرائيلي على تسليط الضوء على ما تنشره وسائل الإعلام السورية.
وكان قصف إسرائيلي استهدف العاصمة دمشق، أواخر الشهر الماضي، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، إن “ست طائرات إسرائيلية من طراز F-16 شنت ضربات من المجال الجوي اللبناني نحو الأراضي السورية”.
وأضاف كوناشينكوف أن الطائرات الإسرائيلية أطلقت 16 صاروخًا موجهًا من طراز GBU-39″”، و”تمكن الدفاع الجوي السوري من اعتراض 14 صاورخًا”.
وتكررت الاستهدافات الإسرائيلية على مواقع عسكرية في سوريا، العام الماضي، وتركزت في الجنوب السوري، ومحيط العاصمة دمشق في الكسوة ونجها.
وفي آخر التصريحات الإسرائيلية حول سوريا، قالت إسرائيل إنها ستوسع عملياتها العسكرية ضد إيران في سوريا “عند الحاجة”، بعد انسحاب القوات الأمريكية بشكل كامل.