بومبيو متفائل بنتائج إيجابية لحماية تركيا والكرد السوريين

  • 2019/01/12
  • 6:38 م

أعرب وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عن تفاؤله تجاه تحقيق نتائج إيجابية تجاه الكرد السوريين وتركيا في آن معًا.

وفي تصريحات صحفية له اليوم، السبت 12 كانون الثاني، قال بومبيو إنه وعقب تحدثه إلى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، شعر بالتفاؤل من إمكانية تحقيق “نتائج جيدة” تحمي تركيا والكرد السوريين، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

ووصف بومبيو انسحاب قوات بلاده من سوريا بالـ “تغير التكتيكي” الذي لن يغير قدرة الجيش الأمريكي على التصدي لتنظيم “الدولة الإسلامية” وإيران، على حد تعبيره.

قائلًا إن “إعلان الانسحاب من سوريا لا يتناقض مع استراتيجيتنا تجاه إيران ولا يعني تراجعًا عن مكافحة الإرهاب”.

وأضاف، “نقول للشركاء في الشرق الأوسط إننا لن نغادر المنطقة (…) تدمير داعش أولوية وسنقوم بذلك بالتعاون مع حلفائنا”، داعيًا إلى إيجاد تحالف وقوة عربية قادرة على مواجهة التحديات في المنطقة على اختلافها، وفق قوله.

وفيما يتعلق بالمخاوف التركية قال بومبيو “نتفهم دوافع تركيا في حماية حدودها وشعبها”.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي أن بلاده تعمل على إيجاد مسار سياسي في سوريا “يمكّن النازحين من العودة لبيوتهم”.

تصريحات الوزير الأمريكي جاءت اليوم خلال زيارته للعاصمة الإماراتية أبو ظبي، في إطار جولته الشرق أوسطية التي يجريها لطمأنة حلفاء واشنطن بشأن قرار الرئيس دونالد ترامب، كانون الأول الماضي، سحب قوات بلاده من سوريا.

وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أجرى اتصالًا هاتفيًا اليوم مع نظيره الأمريكي، مايك بومبيو، لبحث التطورات الخاصة بالملف السوري.

وقالت وكالة الأناضول للأنباء، إن بومبيو وجاويش أوغلو أجريا الاتصال في الساعات الماضية دون أي تفاصيل عن النقاط التي دار الحديث حولها والمتعلقة بمجملها بالملف السوري.

وكانت تركيا احتجت على تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، في أثناء زيارته إلى إسرائيل، الأحد الماضي، حين طالب تركيا بحماية المقاتلين الكرد الذين تعتبرهم تركيا “إرهابيين”، خاصة المنضوين ضمن “وحدات حماية الشعب” (الكردية).

وربط بولتون الانسحاب الأمريكي من سوريا بضرورة تقديم تركيا ضمانات لحماية المقاتلين الكرد الذين تدعمهم الولايات المتحدة.

وقال بولتون في هذا الصدد  إن “الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أكد أن الانسحاب الأمريكي من سوريا لن يتم دون اتفاق لحماية الكرد”.

فيما رفضت الرئاسة التركية الاتهامات الأمريكية بشأن استهداف أنقرة للكرد في سوريا، وضرورة ضمان حمايتهم قبل الانسحاب الأمريكي.

وقال المتحدث باسم مكتب الرئاسة، إبراهيم قالن، إن “ادعاءات استهداف تركيا للكرد أمر لا يتقبله العقل (…) فهي تستهدف تنظيمات داعش و(PKK-YPG) الإرهابي”، وفقًا لوكالة “الأناضول”.

وأضاف أن من أهداف تركيا مكافحة “حزب العمال الكردستاني” وامتداده في سوريا، “وتخليص الكرد من ظلم واضطهاد المنظمة الإرهابية”، بحسب تعبيره.

وفي هذا الصدد، قال قالن، “الادعاء بأن تنظيمًا إرهابيًا يمثل الكرد، هو في المقام الأول إساءة لإخوتنا الكرد”.

وأشار إلى أن تركيا عازمة على مواصلة مساعيها من أجل إنهاء الحرب وتحقيق الأمن في سوريا، حتى تطبيق مرحلة الانتقال السياسي.

وكان الكولونيل شون رايان، المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم “الدولة” قال، أمس الجمعة “بدأت عملية انسحابنا المدروس من سوريا”.

وأضاف، “حرصًا على أمن العمليات، لن نعلن جداول زمنية أو مواقع أو تحركات محددة للقوات”.

لكن مسؤولًا في البنتاغون شدد على أن أمريكا لم تسحب أي جندي من سوريا حتى الآن، وأنها قامت فقط بسحب بعض المعدات العسكرية، بحسب ما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس”، اليوم.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي