أعلنت ألمانيا تراجع عدد الهجمات على منازل اللاجئين إلى أدنى مستوياتها مقارنة بالأعوام السابقة.
وأظهر تقرير أصدرته صحيفة “نويه أوسنابروكر تسايتونغ” اليوم، السبت 12 كانون الثاني، أن عدد الهجمات على منازل اللاجئين في عام 2018 قد تراجع إلى النصف مقارنة مع عام 2017.
وتم توثيق 143 حالة اعتداء على منازل اللاجئين حتى بداية شهر كانون الأول من عام 2018، فيما وثقت 312 حالة في عام 2017.
واعتمدت الصحيفة في إحصائياتها على تقرير أولي للمكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة، وسينشر المكتب تقريره الرسمي السنوي حول المعطيات الرسمية بهذا الشأن في شهر نيسان المقبل، وفقًا للصحيفة.
وتشير الإحصائيات الرسمية إلى تراجع ملموس في الهجمات على اللاجئين في ألمانيا، منذ بروز أزمة اللجوء في عام 2015 وحتى اليوم.
ففي عام 2015 تم توثيق 1031 هجومًا على منازل اللاجئين، تراجع إلى نحو 995 هجومًا ضد اللاجئين على خلفية عنصرية في عام 2016، فيما شهد عام 2017 ما مجموعه 312 اعتداء.
وأرجعت الصحيفة انخفاض عدد الهجمات العنصرية ضد اللاجئين إلى تراجع أعداد اللاجئين الوافدين الجدد إلى البلاد، إضافة لإغلاق العديد من منازل اللاجئين بسبب قلة الوافدين الجدد.
ويقف خلف معظم الهجمات العنصرية يمينيون متطرفون، وكانت السلطات الألمانية حمّلت العام الماضي الجماعات اليمينية المتطرفة أو “النازيين الجدد” المسؤولية عن 140 هجومًا من أصل إجمالي 143 هجوم.
وكانت وزارة الداخلية الألمانية أعلنت في شهر شباط الماضي عن تراجع ملحوظ في عدد حوادث الاعتداء بحق اللاجئين وأماكن إقامتهم في ألمانيا خلال عام 2017.
وبحسب بيانات الوزارة بلغ عدد الهجمات 2219 هجومًا، وهو ما يمثل تراجعًا بمقدار الثلث تقريبًا عن عام 2016 والذي سجل نحو 3500 جريمة ضد اللاجئين.
وشملت تلك الهجمات اعتداءات بدنية ولفظية وحرقًا متعمد.
وأدانت الحكومة الألمانية من جانبها تلك الهجمات، إلى جانب إدانتها من قبل منظمات حقوقية.
إذ دعت منظمتا “برو ازيل” ومؤسسة “اماديو أنطونيو” الألمانيتان لاتخاذ إجراءات صارمة ضد الجناة، وتقديم المزيد من الشفافية من جانب السلطات الألمانية.
ولفتت المنظمتان إلى أن العنف العرقي ضد طالبي اللجوء ما يزال المشكلة الرئيسية في جميع أنحاء ألمانيا.
وسجلت الولايات الشرقية التي تشكلت من ألمانيا الشرقية الشيوعية النسبة الأكبر من حالات الاعتداء على اللاجئين.
وبلغ عدد اللاجئين القادمين إلى الأراضي الألمانية، منذ عام 2015، ما يزيد عن 1.2 مليون لاجئ، في موجة لجوء غير مسبوقة معظمهم من سوريا وأفغانستان والعراق.