روسيا تدعو واشنطن إلى تسليم المناطق التي تخليها للنظام السوري
دعت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة إلى تسليم المناطق التي تنسحب منها من سوريا إلى النظام السوري.
وفي مؤتمر صحفي عقدته المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الجمعة 11 من كانون الثاني، قالت فيه إن عودة سيطرة النظام السوري على مناطق الأكراد شمال شرقي سوريا “يجب أن يحيد المخاطر الأمنية عن جيران سوريا”، في إشارة إلى تركيا التي تتخوف على أمنها القومي من القوات الكردية السورية.
وتزامنت تصريحات زاخاروفا مع بدء القوات الأمريكية الانسحاب من سوريا، اليوم، بحسب ما نقلت وكالة “فرانس برس” عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، الذي أشار إلى بدء نقل معدات أمريكية من سوريا، دون ذكر تفاصيل إضافية “لأسباب أمنية”.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن بشكل مفاجئ، في 19 كانون الأول الماضي، سحب القوات الأمريكية الموجودة في مناطق الكرد شرقي الفرات، والبالغ عددها 2600 جندي أمريكي بحسب “CNN”.
وفي إطار الانسحاب الأمريكي، قالت زاخاروفا إنه من المهم إقامة حوار بين الجماعات الكردية والنظام السوري، مشيرة إلى أن موسكو تحدثت مع تلك الجماعات مرارًا لتفعيل الحوار بين الجانبين.
وأكدت المسؤولة الروسية أن سيطرة النظام السوري على مناطق الكرد، التي ستخليها الولايات المتحدة، سيضمن أمن تركيا التي تستعد لشن حملة عسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في سوريا.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن، منتصف الشهر الماضي، بدء عملية عسكرية شرق الفرات ضد “الوحدات”، “خلال أيام قليلة”.
لكن قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بسحب القوات الأمريكية من شمالي شرق سوريا، دفع أردوغان إلى التريث قليلًا وتأجيل العملية العسكرية.
في حين قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أمس، إن العملية العسكرية التركية شرقي الفرات، ليست مرتبطة بالانسحاب الأمريكي من سوريا، مؤكدًا أن بلاده ستشن العملية قريبًا.
وتدور التساؤلات حول الجهة التي ستملأ الفراغ الذي سيتركه الانسحاب الأمريكي من سوريا، وسط حديث روسيا عن ضرورة سيطرة النظام السوري، ونية تركيا السيطرة على المنطقة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :