ألمانيا ستستعين بالموجات فوق الصوتية لتحديد عمر اللاجئين

  • 2019/01/10
  • 6:56 م
طفال لاجئين سوريين يلعبون بجانب الخيام في ملجأ للمهاجرين تابع لمطار تمبلهوف في برلين، ألمانيا - 9 تشرين الثاني 2015 ( REUTERS)

طفال لاجئين سوريين يلعبون بجانب الخيام في ملجأ للمهاجرين تابع لمطار تمبلهوف في برلين، ألمانيا - 9 تشرين الثاني 2015 ( REUTERS)

تدرس ألمانيا إمكانية تحديد عمر طالبي اللجوء عبر الموجات فوق الصوتية في محاولة لمواجهة مشكلة تحديد أعمار مقدمي طلبات اللجوء القاصرين.

وأشار وزير الصحة الألماني، ينز شبان، في تصريحات صحفية له اليوم، الخميس 10 من كانون الثاني، إلى وجود بحث حول مدى إمكانية الاستعانة بالموجات فوق الصوتية لتحديد عمر اللاجئين.

وأوضح الوزير الألماني أن وزارته تدعم منذ مطلع عام 2019 مشروعًا بحثيًا تنفذه مؤسسة “فراونهوفر” بالتعاون مع جامعة “زارلاند” الألمانية، لمعرفة ما إذا كان من الممكن استخدام الموجات فوق الصوتية من أجل تحديد سن البالغين.

وأضاف أن قيمة الدعم المقدمة للمشروع بلغت مليون يورو وأنه من المنتظر أن تظهر نتائجه أواخر عام 2020.

وردًا على مخاوف الأطباء وتشكيكهم في سلامة استخدام أجهزة الأشعة السينية في الدراسة، قال شبان “أتفهم موقف الأطباء المتحفظين على استخدام الأشعة السينية في تحديد سن شباب المهاجرين.. ولكننا بحاجة لتحديد السن، لأن لهذا الأمر تأثيرًا على إجراءات اللجوء، وفي حالة الشك أيضًا، على التحقيقات الجنائية”.

وشبان هو عضو بـ “الحزب المسيحي الديمقراطي” الذي ترأسه المستشارة أنغيلا ميركل.

وكانت جريمة قتل وقعت بمدينة “كاندل” الألمانية في كانون الأول من عام 2017، قد أحدثت ضجة إعلامية كبيرة و أثارت جدلًا بشأن تحديد سن اللاجئين الشباب، وعقبتها دعوات من الحزب “الديمقراطي الحر” إلى ترحيل اللاجئين القصر “المجرمين” من الأراضي الألمانية.

وقضت محكمة ألمانية بسجن شاب أفغاني لاجئ، يبلغ من العمر 15 عامًا، جاء بدون مرافق إلى ألمانيا، ثمان سنوات ونصف، بعد إدانته بقتل صديقته السابقة التي كانت تبلغ من العمر 15 عامًا طعنًا.

وكان الشاب المدان قد قدم إلى ألمانيا وحده كلاجئ في نيسان من عام 2016، وقال آنذاك إنه يبلغ من العمر 15 عامًا، ثم ظهرت شكوك بشأن سنه، بعد ارتكابه الجريمة.

ورجح خبراء معنيون في تقرير أن الشاب كان يبلغ من العمر 20 عامًا عند ارتكابه الجريمة.

ولكن المحكمة طبقت مبدأ تفسير الشك لصالح المتهم، وعاملته تبعًا لذلك وفقًا لقانون الأحداث.

وكانت ألمانيا شهدت موجة اللجوء “غير المسبوقة” مع دخول ما يزيد عن 1.2 مليون لاجئ إلى أراضيها، منذ عام 2015، معظمهم من سوريا وأفغانستان والعراق.

مقالات متعلقة

حياة اللاجئين

المزيد من حياة اللاجئين