اقترح القائد السابق لـ”هيئة تحرير الشام”، هاشم الشيخ (أبو جابر)، إشراك “الجبهة الوطنية للتحرير” في الهيئة التأسيسية لـ”حكومة الإنقاذ”.
وقال الشيخ عبر حسابه في “تلغرام” اليوم، الخميس 10 من كانون الثاني، إنه “أجد من الواجب عليَّ تجاه إخواني الإشارة والنصح لما يُنجح المرحلة القادمة، فإن الحفاظ على المكتسبات لا بد له من اعقل وتوكل”.
واعتبر الشيخ أنه “من الإعقال والحكمة إشراك الأخوة في الجبهة الوطنية للتحرير في الهيئة التأسيسية مشاركة فاعلة تليق بمكانتهم وبحجمهم، وتمكينهم من حمل حقائب وزارية ضمن حكومة الإنقاذ”.
ويأتي اقتراح الشيخ بعد اتفاق “هيئة تحرير الشام” و”حركة أحرار الشام” و”صقور الشام”، المنضوين ضمن “الجبهة الوطنية للتحرير”، على جعل المنطقة كاملة تابعة لـ”حكومة الإنقاذ”.
ونص الاتفاق على الوقف الفوري لإطلاق النار بينهما وإزالة السواتر والحواجز، إضافة إلى تبادل الموقوفين من كلا الطرفين ممن هم موقوفون على خلفية الأحداث الأخيرة.
وكانت رقعة الاشتباكات توسعت بين الطرفين خلال الأيام الماضية، وسط سيطرة “الهيئة” على مساحات واسعة في المنطق، وأجبرت “أحرار الشام” على حل نفسها في سهل الغاب وجبل شحشبو.
وأرجع الشيخ إلى إشراك “الجبهة الوطنية” في الحكومة ليشعر الجميع بأنهم “شركاء وليسوا تابعين مغلوبين، ليكون الجميع شركاء في صنع مكتسب من مكتسبات الثورة فهم أصحابها وأهلها”.
شُكلت “حكومة الإنقاذ” في تشرين الثاني 2017، وفرضت نفسها وبدأت بتسلم زمام المنطقة إداريًا وخدميًا، ما فتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل المنطقة، خاصة في ظل وجود حكومة أخرى هي “الحكومة السورية المؤقتة”.
وتتهم “حكومة الإنقاذ” بأنها واجهة لـ”هيئة تحرير الشام” التي تسيطر على مفاصل المنطقة، في حين يعتبرها آخرون “ضرورة لإنقاذ إدلب”، في ظل التعقيدات التي تعيشها.
واللافت في المواجهات أن “حكومة الإنقاذ” تدخل بشكل فوري للمناطق التي تسيطر “تحرير الشام” عليها لإدارتها خدميًا وتنظيميًا، في مشهد يؤكد وجود تنسيق مسبق لـ”تحرير الشام” في السيطرة على المنطقة ككل لإدارتها عسكريًا ومدنيًا.
–