الوفاء والفضل
الإحسان رصيد تضعه أو تضعينه في حساب زوجك ليستعمله أو تستعمله في الأزمات، ونسيان ذلك الفضل هو سبب الفراق. {وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير} (سورة البقرة، 237).
سرقة الإنجاز
في التاريخ سرقات للإنجازات، ففي الحقل الطبّي مثلًا فإن الشخص الذي اكتشف داء فقر الدم المنجلي كان أحد المتدربين الذي تعرض للتوبيخ لأنه لا يعرف كيف يحضّر اللطاخة الدموية، ثم ذهب الاكتشاف لمشرفه. كذلك فيفيان الذي اكتشف أول عملية قلب جراحية لرباعي فالو المزرق ثم سميت التقنية باسم مشرفه بلالوك. هكذا التاريخ مليء بالأبطال المغمورين. ولكن الآخرة حق {لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (سورة آل عمران، 188).
ولسوف يرضى
مع العطاء تأتي الميزات والسلطة التي تحول المنفقين إلى منافقين، إلا من حصّن العطاء بالأخلاق وهذّب الغرور بالالتزام. أما من أعطى واتقى: للعطاء سقف اسمه الجدوى، وسجن اسمه المنفعة إلا إذا أضفت للجدوى والمنفعة بُعد الآخرة والجزاء. وصدق بالحسنى: ولا تكتمل الوصفة حتى تجلس في الضفة الأخرى وتكون أنت الآخذ وتقبل العطاء من الآخرين، ليس حاجة ولا طمعًا ولا تطفلًا بل تهذيبًا للنفس وتزكية. {مَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى * إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى * وَلَسَوْفَ يَرْضَى} (سورة الليل، 19-21).
في العدل
لا بد أن نسمع الرواية الأخرى من صاحبها حتى لو كان ظالمًا أو مجرمًا، هذا حق له وواجب علينا. {وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ} (سورة ص، 24).