تركيا: اتخذنا خطوات في إدلب لوقف المعارك
قالت تركيا إنها اتخذت خطوات ضرورية لوقف المعارك الدائرة بين “هيئة تحرير الشام” و”الجبهة الوطنية للتحرير” في مناطق مختلفة خلال الأيام الماضية.
وأوضح وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو اليوم، الخميس 10 من كانون الثاني، أن “الجماعات الراديكالية تهاجم المعارضة السورية في إدلب”.
وأكد جاويش أوغلو، بحسب وكالة “الأناضول” التركية، أن “أنقرة اتخذت خطوات ضرورية لوقف هذه الهجمات”.
ولم يفصح الوزير التركي عن الخطوات التي اتخذتها تركيا، إلا أن التصريح جاء عقب اتفاق بين الطرفين المتقاتلين في إدلب على وقف إطلاق النار.
وكانت “هيئة تحرير الشام” بدأت الأسبوع الماضي عملية عسكرية في ريف حلب الغربي وإدلب، تمكنت فيها من بسط نفوذها على كامل مناطق سيطرة “حركة نور الدين الزنكي”.
كما سيطرت على مناطق في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الغربي وأجبرت “أحرار الشام” على حل نفسها في سهل الغاب وجبل شحشبو.
وعقب ذلك اتفقت “الهيئة” مع فصيل “صقور الشام” و”حركة أحرار الشام”، المنضوية ضمن “الجبهة الوطنية للتحرير”، يمنح “حكومة الإنقاذ” سطلة على كامل إدلب.
وبحسب الاتفاق الموقع بين الطرفين اليوم، الخميس، فإن المنطقة تتبع بالكامل من الناحية الإدارية لـ”حكومة الإنقاذ”.
كما نص الاتفاق على الوقف الفوري لإطلاق النار بينهما وإزالة السواتر والحواجز، إضافة إلى تبادل الموقوفين من كلا الطرفين ممن هم موقوفون على خلفية الأحداث الأخيرة.
جاويش أوغلو أكد وجود “منظمات إرهابية” في إدلب، نقلها النظام السوري من باقي المناطق التي خضعت له خلال العام الماضي.
وقال إن النظام جلب “المنظمات الإرهابية” إلى إدلب بالحافلات من المناطق الأخرى، ويريد إيجاد عذر لمهاجمة المدينة عبر وجود “منظمات إرهابية” فيها، لكن الاتفاق مع الروس تم بطريقة إيجابية.
وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا في أيلول الماضي على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب والقضاء على من وصفتهم بالجماعات الراديكالية.
وبدأت تركيا بإعادة هيكلية فصائل “الجبهة الوطنية للتحرير” في إدلب، بعد المواجهات التي شهدتها المحافظة في الأيام الماضية.
وقال قيادي في “الجيش الحر” (طلب عدم ذكر اسمه) لعنب بلدي، أمس، إن الدعم المالي لفصائل “الجبهة الوطنية” من تركيا لم يصل حتى اليوم، بسبب التطورات التي شهدتها إدلب والتي أدت إلى تغيرات بينها انسحاب “حركة نور الدين الزنكي” إلى عفرين وحل “حركة أحرار الشام الإسلامية” في ريف حماة الغربي.
وأضاف القيادي أن تركيا طلبت من بعض الفصائل، من بينها “جيش النصر”، إعادة ترتيب الصفوف والمحافظة على كيانها، على أن تستأنف الكتلة المالية بعد الانتهاء من هذه الخطوة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :