وثائق لـ “رويترز” تربط “هواوي” بشركتين “مشبوهتين” في سوريا وإيران

  • 2019/01/09
  • 5:54 م
شعار شركة هواوي الصينية للاتصالات - (انترنت)

شعار شركة هواوي الصينية للاتصالات - (انترنت)

نشرت وكالة “رويترز” وثائق بينت فيها أن شركة “هواوي” الصينية للتكنولوجيا والاتصالات لها علاقة وثيقة بشركتين “مشبوهتين” في إيران وسوريا.

وقالت الوكالة في تقرير لها اليوم، الأربعاء 9 من كانون الثاني، إن “هواوي” تصر على أن الشركتين مستقلتان، وهما “سكايكوم تك” المحدودة لبيع معدات الاتصالات وشركة “كانيكولا” القابضة المحدودة.

وأضافت أن الوثائق الرسمية التي توصلت إليها في إيران وسوريا تبين أن الصلات بين “هواوي”، أكبر شركة موردة لمعدات شبكات الاتصالات في العالم، والشركتين أوثق مما كان معروفًا من قبل.

اتهامات تقود إلى الاحتجاز

وتواجه منغ وان تشو المديرة المالية وابنة مؤسس شركة “هواوي” اتهامات بالتزوير المالي، وبيع شركتها معدات لإيران، رغم العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران من قبل الولايات المتحدة.

وكانت السلطات الكندية أقدمت على اعتقالها، كانون الأول الماضي، على خلفية الاتهامات الأمريكية بخصوص العلاقة مع الشركتين المذكورتين.

وفي 12 من الشهر المذكور قضت المحكمة الكندية في مدينة فانكوفر بإطلاق سراح منغ وان تشو، بكفالة مالية مشروطة، بعد جلسة استماع استغرقت ثلاثة أيام.

وبلغت قيمة الكفالة التي حددها القاضي في محكمة فانكوفر للإفراج عن وان تشو نحو 7.4 مليون دولار أمريكي، بما في ذلك إيداع نقدي قيمته 7 ملايين دولار.

وقد نفت تشو هذه الاتهامات الموجهة لها، ونقلت وكالة “رويترز”، بيانًا عن وزارة الخارجية الصينية، كانون الأول الماضي، والتي طالبت فيه الإفراج عن تشو، وقالت إنها “لم تخالف القوانين”.

توتر أمريكي- صيني

وأدى اعتقال تشو، إلى عودة التوتر بين الولايات المتحدة والصين بعد توافقهما على هدنة 90 يومًا.

وأشارت الوكالة إلى أن الوثائق كشفت أن مسؤولًا تنفيذيًا كبيرًا في “هواوي” قام بتعيين مدير شركة “سكايكوم” في إيران.

وتوضح الوثائق أن ثلاثة أفراد على الأقل بأسماء صينية كان لهم حق التوقيع فيما يتعلق بالحسابات المصرفية لشركتي “هواوي” و”سكايكوم” في إيران.

واكتشفت رويترز، بحسب تقريرها، أن محاميًا من الشرق الأوسط قال إن “هواوي” أدار عمليات في سوريا من خلال شركة “كانيكولا”.

في سوريا

وبحسب الوثائق التي عرضت مضمونها “رويترز”، فإن شركة “كانيكولا” كان لها مكتب في سوريا، والخاضعة لعقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وفي أيار 2014 نشر موقع “الاقتصادي” تقريرًا موجزًا عن حل شركة تابعة لـ”هواوي” في سوريا متخصصة في معدات آلات الصراف الآلي (ATM).

وكتب المحامي أسامة قرواني الذي وصف نفسه بأنه “المصفي” رسالة طلب فيها تصحيحًا موضحًا أن المقال تسبب في “ضرر كبير” لشركة “هواوي”.

وقال قرواني في رسالته، التي عرضها “الاقتصادي”، إن التقرير أشار إلى أن شركة “هواوي” للاتصالات نفسها قد تم حلها وليس شركة “هواوي لحلول الاتصالات المتكاملة المحدودة المسؤولية المتخصصة بآلات الصراف الآلي”.

وأضاف، “نوضح لكم بأن شركة هواوي لم يتم حلها مطلقًا”.

ونقلت “رويترز” عن شخص مطلع على التحقيق أن المحققين الأمريكيين على علم بصلة “كانيكولا” بسوريا.

وقال إن “كانيكولا” كان لها مكتب في دمشق وتعمل في سوريا لحساب “هواوي”، مشيرًا إلى أنه من بين زبائن “كانيكولا” في سوريا ثلاث شركات كبرى للاتصالات إحداها “إم تي إن” التي تسيطر عليها “إم تي إن” المحدودة في جنوب إفريقيا.

كما لها أنشطة في مجال الهاتف المحمول في كل من سوريا وإيران.

ودخلت هواوي مجال صناعة الهواتف الذكية، واستحوذت على 15% من السوق العالمية، لتحتل المرتبة الثانية بعد سامسونغ وتتفوق على شركة “آبل”.

وكانت كل من الولايات وأستراليا ونيوزيلندا، منعت الشركات المحلية لديها من استخدام هواتف “هواوي” الجيل الخامس لشبكات المحمول، بعد حديث الولايات المتحدة عن الخلفية العسكرية لمؤسس الشركة رين تشنغ في، عام 1987، وتنامي دور الشركة عالميًا للترويج لفكرة أنها “تمثل تهديدًا للأمن القومي”.

مقالات متعلقة

أخبار وتقارير اقتصادية

المزيد من أخبار وتقارير اقتصادية