انهيارات أرضية في رأس العين بريف الحسكة
شهدت مدينة رأس العين في ريف الحسكة انهيارات أرضية في شوارع أحد أحيائها، دون وقوع أي إصابات بشرية.
وقالت “بلدية الشعب في رأس العين” عبر “فيس بوك” اليوم، الأربعاء 9 من كانون الثاني، إن انهيارين أرضيين حدثا في حي روناهي برأس العين.
ونقلت عن المهندس أحمد شيخموس، عضو الدائرة الفنية في “بلدية الشعب”، أن التكهف الأول حدث في وسط شارع مجلس حي روناهي بعمق مترين وقطر مترين، وذلك بسبب كسر أنبوب فرعي للصرف الصحي ما أدى إلى تسرب المياه الآسنة إلى التربة وحدوث الانهيار.
أما التكهف الثاني فوقع بجانب منزل أحد المواطنين، ويعود حدوثه إلى الطبيعة الجيولوجية لطبقات الأرض الكارستية في المنطقة.
التكهفات ليست جديدة في المدينة، فقد شهد العامان الماضيان أكثر من عشرة تكهفات في مناطق مختلفة، ما دفع ببلدية رأس العين إلى تنفيذ مشروع لمعالجتها.
وفي حديث سابق مع رئيس القسم الفني في بلدية رأس العين، جوان عبد العزيز، قال إن التكهفات في المدينة ظهرت في بداية عام 1976، مرجعًا سببها إلى تناقص المياه وجفاف بعض الينابيع التي يبلغ عددها تقريبًا 365 نبعًا.
وأوضح عبد العزيز أن أكثر الأماكن التي تحدث فيها التكهفات هي طريق مجرى المياه القديم وشارع كنائس، إضافةً إلى حديقة شهيد بيريفان ومنتزه سيروب وأكاديمية الأسايش.
وأشار إلى أن الطبقة الجيولوجية للمدينة من نوع “حجر الكارسيتي”، الذي يحتاج إلى الماء من أجل الصلابة، قائلًا “عندما لا تكون الأحجار مشبعة بالمياه تفرط (تتحلل)، أما عندما تكون مشبعة فتكتسب القساوة”.
وأرجع عبد العزيز سبب جفاف المياه إلى إقامة الكثير من السدود الجوفية على الجانب التركي من الحدود، التي أوقفت المياه وجففت الينابيع.
وللبحث عن الحلول أكد عبد العزيز أن الحل المؤقت لمعالجة التكهف هو طبقة أولى من حجر البازلت الأسود بأحجام كبيرة، متر أو مترين، بينها فراغات لكيلا تعيق تقدم المياه الجوفية في حال وجدت.
وفيما بعد يتم وضع “طبقة أوفرساس” فوق الحجر الأسود، ثم وضع طبقة “بيتون مغمس” داخل التربة بعمق 50 سنتيمترًا، قبل وضع آخر طبقة من الإسمنت المعالج (البحص) ثم الإسفلت (الزفت).
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :