وفاة طفلة نتيجة البرد في مخيم الركبان المحاصر

  • 2019/01/09
  • 4:22 م
مخيم الركبان الحدودي مع الأردن وسط الحصار الخانق والعواصف الرملية والأمطار 25 تشرين أول 2018 (الادراة المدنية للمخيم)

مخيم الركبان الحدودي مع الأردن وسط الحصار الخانق والعواصف الرملية والأمطار 25 تشرين أول 2018 (الادراة المدنية للمخيم)

توفيت طفلة في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، وذلك نتيجة البرد الشديد وغياب التدفئة والرعاية الطبية عن المخيم.

وقال إعلامي الإدارة المدنية للمخيم، عمر الحمصي، لعنب بلدي، اليوم الأربعاء 9 كانون الثاني، إن الطفلة سمية محمد السالم، ثلاث سنوات، توفيت نتيجة البرد الشديد الذي يعيشه المخيم.

وأضاف الحمصي، أن غياب التدفئة والرعاية الطبية إلى جانب الوضع المادي السيئ لذوي الطفلة، أسهم بوفاتها في ظروف البرد الشديد.

ويخضع مخيم الركبان لحصار، منذ حزيران الماضي، بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات الأسد.

وأكد أسامة المحمود، مسؤول في نقطة “شام” الطبية في المخيم، في حديث لعنب بلدي، اليوم، أن الطفلة سمية والمنحدرة من مدينة تدمر شرقي حمص، من عشيرة العمور، توفيت نتيجة البرد والصقيع الذي يغطي المنطقة منذ أيام.

وبحسب الحمصي، فإن 80% من سكان المخيم غير قادرين على شراء مواد التدفئة من محروقات وحطب، بسبب ارتفاع أسعارها وسوء أوضاعهم المادية.

وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية متوقفة عن الركبان بشكل كامل، منوهًا إلى أن معظم الخيام مبنية من الطين، ولكن أسقفها هي عبارة عن “شوادر بلاستيكية مهترئة ولا تقي البرد”، بحسب وصفه.

يأتي ذلك مع حديث أردني من أجل عقد اجتماع مع الجانبين الأمريكي والروسي، لبحث مصير مخيم الركبان ومنطقة التنف الحدودية بشكل عام.

وقال وزير الخارجية الأدرني أيمن الصفدي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو، أمس، “موقفنا هو أن حل هذه القضية يكمن في عودة قاطني الركبان إلى المناطق التي جاؤوا منها في وطنهم، ونعتقد أن حوارًا أردنيًا أمريكيًا روسيًا ضروري لتحقيق هذه الأهداف”.

وتخضع معظم المحافظات السورية لمنخفض جوي قطبي المنشأ، ومصحوب بالثلوج والأمطار الغزيرة والرياح، منذ ثلاثة أيام، أدى لسقوط الثلوج وتشكل السيول في الكثير من المناطق، لا سيما وأن منطقة الركبان هي صحراوية وتنخفض فيها درجات الحرارة بشكل ملحوظ.

وكان نازحو مخيم الركبان ناشدوا كلًا من الأمم المتحدة ومجلس الأمن والأردن للتحرك من أجلهم، بعد قرار واشنطن الانسحاب من سوريا وعدم مناقشة مصير النازحين.

وطالبت الإدارة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الإنسانية بـ “أخذ دورها الكامل تجاه مصير النازحين العالقين في السجن الكبير المسمى مخيم الموت”، بحسب وصفها.

وأشارت إلى أن الأوضاع الإنسانية في مخيم الركبان ما زالت تتجه نحو الأسوأ في ظل الحصار المفروض عليه وظروف الشتاء والبرد وغياب النقاط الطبية.

ويعيش في مخيم الركبان ما يزيد على 50 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال بحسب “تحالف المنظمات الإنسانية غير الحكومية“.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا