قبل الانسحاب.. تقرير يحصي ضحايا “التدخل” الأمريكي في سوريا
نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرًا وثقت فيه ضحايا العمليات العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة في سوريا منذ بداية تدخلها.
وبحسب التقرير، الذي نشرته الشبكة الأربعاء 9 من كانون الثاني، تحت عنوان “الاستحقاقات الحقوقية لانسحاب القوات الأمريكية من سوريا”، فإن على الولايات المتحدة تعويض قرابة ثلاثة آلاف مدني قتلوا بسبب عمليات قادتها واشنطن ضمن “التحالف الدولي”.
وأشار التقرير إلى أن 2984 مدنيًا قتلوا على يد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، منذ بداية عملياته عام 2014، بينهم 932 طفلًا و646 امرأة.
كما تضمنت حصيلة الشبكة ارتكاب التحالف الدولي ما لا يقل عن 168 مجزرة في المناطق التي يقود فيها حربًا ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، وقتل في المجزرة الواحدة خمسة مدنيين على الأقل، بحسب الشبكة.
وأضافت أن التحالف الدولي مسؤول عن 182 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، بينها 25 مدرسة و16 منشأة طبية.
ويواجه التحالف اتهامات عدة باستهدافه للمدنيين في سوريا، إلا أنه ينفي ذلك، مشيرًا إلى أنه يستهدف قيادات وعناصر في التنظيم فقط.
ويصعب توثيق الانتهاكات في مناطق تنظيم “الدولة الإسلامية” بسبب غياب الجهات المدنية المستقلة والمراكز الطبية القادرة على إعطاء أرقام بعيدًا عن رواية التنظيم.
ويعترف التحالف بمسؤوليته عن مقتل 1061 مدنيًا فقط خلال عملياته في سوريا والعراق، في الفترة بين عام 2014 وحتى تموز 2018.
وأعلن التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، بدء حملته العسكرية ضد تنظيم “الدولة” في سوريا، في أيلول 2014، وشن غارات جوية على مناطق عدة، أبرزها الرقة ودير الزور والحسكة وحلب، دعمًا لـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في معاركها ضد التنظيم.
وطالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الولايات المتحدة البدء بمسار تعويض الضحايا وترميم المنشآت المدمرة، قبل انسحابها من سوريا، وعدم ترك الأمر لجهات معينة “تسيّس” عملية التعويض.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :