توقفت المواجهات بين “هيئة تحرير الشام” و”الجبهة الوطنية للتحرير” في ريفي إدلب وحماة، بعد اندلاعها يوم أمس الثلاثاء.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حماة اليوم، الأربعاء 9 من كانون الثاني، أن هدوءًا حذرًا تشهده قرى وبلدات ريفي إدلب وحماة، وسط الحديث عن مفاوضات بين الفصيلين العسكريين للاتفاق على حدود السيطرة في المنطقة.
وأوضح المراسل أن “تحرير الشام” بقيت في المناطق التي سيطرت عليها، أمس، وهي قرى في منطقة جبل شحشبو والعنكاوي بسهل الغاب والهبيط في ريف إدلب الجنوبي.
ولم تعلق “تحرير الشام” على معاركها ضد الفصائل في الشمال، في الساعات الماضية، بينما قالت وكالة “إباء” التابعة لها إن “حكومة الإنقاذ” دخلت إلى بلدة تلمنس لإدارتها بعد خروج فصائل “الجبهة الوطنية منها”.
وكانت المواجهات قد قطعت عدة طرق رئيسية في إدلب وريف حماة، بينها طريق الأوتوستراد من خان شيخون وحتى شمال معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي.
إضافةً إلى طريق الهبيط (جنوبي إدلب)- خان شيخون، وطريق الهبيط- الشيخ مصطفى، والطرق المؤدية إلى أريحا في ريف إدلب.
وتترقب المنطقة بحذر ما سيؤول إليه الوضع خلال الساعات المقبلة، وسط أنباء تتحدث عن نية “تحرير الشام” شن عملية عسكرية ضد فصيلي “صقور الشام” و”حركة أحرار الشام” (المنضويين في الجبهة الوطنية) في معرة النعمان وأريحا بهدف السيطرة عليهما.
وكان قائد “أحرار الشام”، علي جابر باشا، قد توعد “تحرير الشام”، أمس، بمعارك قاسية في مناطق أريحا وسهل الغاب.
واعتبر في تسجيل نشرته حسابات مقربة من “الأحرار” عبر “تلغرام”، أن “تخوم أريحا ومعرة النعمان وسهول الغاب وسفوح جبل الزاوية لن تكون نزهة لمقاتلي الهيئة”.
في حين اعتبر قائد “صقور الشام”، “أبو عيسى الشيخ”، في كلمة صوتية له أن المعارك حاليًا مع “الهيئة” هي معركة “الساحة الفاصلة وجولة الباطل الأخيرة”، داعيًا شباب “المناطق المحررة” إلى الوقوف كرجل واحد ضد “الهيئة”.
–