رهنت مصر عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية باتخاذه عددًا من الإجراءات، بحسب ما قاله وزير الخارجية، سامح شكري.
وقال شكري في مؤتمر مع نظيره المغربي، ناصر بوريطة، اليوم، الثلاثاء 8 من كانون الثاني، “هناك حاجة لأن تتخذ الحكومة السورية عددًا من الإجراءات التي تؤهلها للعودة إلى الجامعة”.
وأوضح شكري أن الإجراءات يجب أن تكون ضمن قرار مجلس الأمن 2254، وضمن الإطار السياسي الذي يرعاه مبعوث الأمم المتحدة في محادثات جنيف.
وأشار شكري إلى أنه عندما يتم ذلك يمكن الحديث عن عودة سوريا إلى الجامعة العربية، لكن حاليًا الأمور على وضعها ولا يوجد أي تغيير وليس هناك ما يؤهل النظام للعودة.
ويعتبر القرار المرجعية الأساسية للمعارضة من أجل التوصل لحل سياسي.
القرار من 16 مادة، وتنص الفقرة الرابعة على دعم عملية سياسية بقيادة سورية، تيسرها الأمم المتحدة، وتقيم، في غضون فترة مستهدفة مدتها ستة أشهر، حكمًا ذا مصداقية يشمل الجميع ولا يقوم على الطائفية.
ويحدد جدولًا زمنيًا وعملية لصياغة دستور جديد، ويعرب كذلك عن دعمه لانتخابات حرة ونزيهة تجرى، عملًا بالدستور الجديد، في غضون 18 شهرًا تحت إشراف الأمم المتحدة.
ويدور حديث في أروقة الجامعة العربية عن دعوة النظام السوري لحضور القمة الاقتصادية في بيروت، إضافة إلى حضور القمة العربية في تونس في آذار المقبل.
ويأتي ذلك عقب تطورات بشأن علاقة الدول العربية مع النظام السوري، بدأها الرئيس السوداني، عمر البشير، بزيارة إلى سوريا، منتصف الشهر الماضي.
والتقى البشير رئيس النظام، بشار الأسد، كأول رئيس عربي يزور سوريا، في حين يدور حديث حول زيارة الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، أواخر الشهر الحالي.
وأعقب ذلك إعلان كل من البحرين والإمارات، في 27 من الشهر الماضي، افتتاح سفارتهما في العاصمة دمشق بعد قطيعة دبلوماسية لسنوات مع النظام السوري.
وبرر وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، أنور قرقاش، عودة العلاقات بتفعيل الدور العربي في سوريا، كونه أصبح “أكثر ضرورة تجاه التغول الإقليمي الإيراني والتركي”.
من جهته طالب رئيس “هيئة التفاوض العليا” المعارضة، نصر الحريري، حكام وزعماء الدول العربية بعدم خذلان الشعب السوري بإعادة علاقتهم مع النظام.
وأعرب الحريري في مؤتمر صحفي، الأحد الماضي، عن أمله من جميع الدول العربية بعدم التخلي عن الشعب السوري، مستغربًا مما وصفه بـ”مدّ الأشقاء” جسور التفاهم والعلاقات مع النظام الذي مكن إيران من سوريا.
–