أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أنها لا تعتزم إعاة فتح سفارتها في العاصمة السورية.
وفي تغريدة عبر حسابها الرسمي في “تويتر”، الاثنين 7 من كانون الثاني، قالت الخارجية البريطانية إن النظام السوري فقد شرعيته بسبب الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري، مشيرة إلى أنها لا تنوي إعادة فتح السفارة.
"نظام #الأسد فقد شرعيته بسبب ما ارتكبه من فظائع ضد الشعب السوري. لهذا السبب أغلقنا السفارة البريطانية في #دمشق في 2012، وليست لدينا نية لإعادة فتحها. وهذا كل ما لدينا بهذا الشأن."
– الممثل البريطاني الخاص لسورية، مارتن لونغدن #سورية pic.twitter.com/OuyMpLEp0p
— 🇬🇧وزارة الخارجية والتنمية البريطانية (@FCDOArabic) January 7, 2019
وكانت بريطانيا قطعت علاقاتها مع النظام السوري وأعلنت إغلاق سفارتها في دمشق، في آذار 2012، بأمر من وزير الخارجية الأسبق، وليام هيغ، الذي أمر بإجلاء جميع موظفي السفارة احتجاجًا على ممارسات النظام القمعية بحق الشعب السوري، منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011.
ويأتي إعلان الخارجية البريطانية بالتزامن مع تأكيد فرنسا أنها لا تعتزم أيضًا فتح سفارتها في دمشق.
إذ قالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، أغنيس فون دير موهل، في مؤتمر صحفي أمس، إن إعادة فتح السفارة الفرنسية في سوريا “غير مطروح على جدول أعمال الخارجية”.
وأغلقت فرنسا سفارتها في دمشق، في آذار 2012 أيضًا، في إطار توجهات أوروبية وغربية آنذاك لقطع العلاقات مع النظام السوري “الوحشي”.
وكان وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، قال الأسبوع الماضي، إن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، سيبقى في السلطة “لفترة من الوقت”.
وأضاف، في حديثه إلى محطة “سكاي نيوز” البريطانية، إن “موقفنا ثابت من أن السلام الدائم في سوريا لن يتحقق بوجود النظام الحالي، ولكن للأسف نعتقد أنه سيستمر بالسلطة بسبب دعم روسيا له”.
وتتضارب التوجهات الغربية الحالية مع توجهات عربية، حيث أعلنت بعض الدول العربية فتح سفارتها في دمشق، الشهر الماضي، ومن بينها الإمارات والبحرين، وسط الحديث عن إعادة تأهيل الأسد على الساحة العربية، وتفعيل معقد النظام في جامعة الدول العربية.
–