أضرار واسعة في مخيمات الشمال السوري بسبب السيول
أسفرت الهطولات المطرية العزيرة التي تشهدها سوريا منذ أمس عن أضرار واسعة في مخيمات النازحين في الشمال السوري، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع.
وقال فريق “منسقي الاستجابة” اليوم الاثنين 7 كانون الثاني، في إحصائية وصلت لعنب بلدي، إن أكثر من 17 مخيمًا في ريفي إدلب وحلب شهدت أضرارًا في خيامها وممتلكات النازحين، بسبب الأمطار والسيول.
وأضاف الفريق أن المخيمات بشكل عام “تعاني من وضع مزرٍ وأغلبها بحاجة إلى تبحيص وتعبيد الطرقات”، إضافة لهبوط عدة خيم فوق الأهالي والكثير منها صناعة يدوية.
كما أن منسوب المياه المطرية ارتفع في المجاري بالقرب من مخيمات أطمة شمالي إدلب، مع عجز الجرارات الزراعية عن التحرك “لأنها عالقة وغير قادرة على سحب المياه من المخيمات”.
وتخضع معظم المحافظات السورية لمنخفض جوي قطبي المنشأ، ومصحوب بالثلوج والأمطار الغزيرة والرياح، بدأ أمس وازدادت فعاليته اليوم.
المخيمات التي أوردها الفريق هي: الجويد وصابرين بمدينة الدانا ومخيم البوحمد والجولان ومخيم سعد ومخيم سوق الهال في سرمدا ومخيم الجنينه ومخيم اخوة سعده.
ويضاف إليها مخيم الغرباء، ومخيم العمر في أطمة، ومخيمات خربة الجوز وعين البيضا والحنبوشية والزوف في منطقة جسر الشغور، ومخيمات حلب 1 وحلب 2 بريف حلب، ومخيمات منطقة الدرية ودركوش.
من جهته، قال مدير مخيمات الحنبوشية التابعة لجسر الشغور، عبد السلام سليمان، في حديث لعنب بلدي، إن الوضع في تلك المخيمات يهدد حياة النازحين في ظل غياب التدفئة والخدمات الأساسية.
وأضاف سليمان، “ناشدنا كثيرًا منذ العاصفة الأولى قبل أسابيع، لكن لا توجد استجابة من المنظمات وهناك تهميش كامل للمخيمات وأوضاعها”.
وكذلك قال مدير مخيم الأمل، غربي معرة مصرين، محمد عباس، لعنب بلدي، إن المخيم يفتقر لأي نوع من المحروقات ومواد التدفئة والمياه تغمر الخيام، في ظل برد شديد”.
وتحدث عباس عن غياب الرعاية والخدمات الطبية بشكل تام، ووصف الوضع بشكل عام في المخيم بـ “السيئ”، مطالبًا المنظمات المعنية بالتحرك.
وشهدت المخيمات تضررًا متفاوتًا بسبب الأمطار والسيول، تمثل بغرق بعض خيام النازحين وتضرر ممتلكاتها، إلى جانب انهيارات طينية على طرقات بعض المخيمات.
ويواصل الفريق إحصاء جميع الأضرار ومتابعة أوضاع المخيمات في الشمال السوري، دون أن يتم إحصاء أضرار جديدة مع تواصل الهطولات المطرية بشكل متزايد، بحسب الفريق.
يأتي ذلك في ظل انخفاض درجات الحرارة بشكل ملحوظ في المنطقة، وسط غياب مواد التدفئة في الكثير من المخيمات، وهذا ما يهدد حياة المرضى والأطفال والمسنين، وفقًا للفريق.
وحذر “منسقو الاستجابة” من تجدد الهطولات المطرية المصحوبة بعواصف هوائية، ما سيؤدي إلى أضرار جديدة في المخيمات، رغم غياب أي رد رسمي من المنظمات الإنسانية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :