أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنها لا تعتزم فتح سفارتها في دمشق وتبادل البعثات الدبلوماسية مع النظام السوري.
وفي مؤتمر صحفي عقدته المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، أغنيس فون دير موهل، الاثنين 7 من كانون الثاني، قالت فيه إن إعادة فتح السفارة الفرنسية في سوريا “غير مطروح على جدول أعمال الخارجية”، وذلك ردًا على سؤال أحد الصحفيين حول استئناف الحوار بين فرنسا والنظام السوري وعودة العلاقات بين الجانبين.
#فرنسا تقول ان إعادة فتح سفارتها في #دمشق "ليست مطروحة على جدول الأعمال" (الخارجية) @France24_ar
— Alahmar Wassim وسيم الأحمر (@walahmar) January 7, 2019
وكانت فرنسا أعلنت في آذار عام 2012 إغلاق سفارتها في دمشق، بعهد الرئيس الأسبق، نيكولا ساركوزي، تنديدًا بما أسمته “فضيحة القمع” الذي مارسه النظام السوري ضد شعبه في أثناء الاحتجاجات الشعبية.
واستمر إغلاق السفارة بعهد الرئيس السابق فرانسوا هولاند، كما أن الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، أعلن عقب تسلمه السلطة عام 2017 أن بلاده لا تنوي إعادة فتح سفارتها المغلقة في دمشق.
وعُرفت فرنسا منذ اندلاع الثورة السورية بموقفها المعادي للنظام السوري، مطالبةً برحيل الأسد ومحاسبته على ما أسمته “جرائم حرب” ارتكبها في السنوات الأخيرة.
لكن الموقف الفرنسي حيال الثورة السورية شهد تخبطًا مع وصول ماكرون إلى السلطة، الذي صرح مرارًا أنه لا يرى بديلًا شرعيًا للأسد، وأن بلاده “لا تعتبر الأسد عدوًا لفرنسا بل عدوًا للشعب السوري”.
ثم عاود ماكرون التصريح بأن التفاوض مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لن يمنع محاسبته على الجرائم التي ارتكبها بحق شعبه، ملمحًا بذلك إلى استئناف الحوار مع النظام.
ويأتي تأكيد فرنسا نيتها عدم فتح سفارتها في دمشق في وقت أعادت فيه الإمارات فتح سفارتها في سوريا، في 27 من كانون الأول الماضي، ثم تبعتها البحرين التي فتحت سفارتها بعد يوم.
–