أغلقت “حركة أحرار الشام” وفصيل “صقور الشام” مداخل مدينة معرة النعمان في الريف الجنوبي لمحافظة إدلب تحسبًا لهجوم من قبل “هيئة تحرير الشام”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم، الاثنين 7 من كانون الثاني، أن الفصيلين، المنضويين ضمن “الجبهة الوطنية للتحرير”، أغلقا كل الطرقات، من جهة تلمنس ومعرشورين والأوتوستراد، الواصلة إلى المدينة.
وأشار المراسل إلى إبقاء طريق واحد فقط هو أريحا- المعرة، كونه خاضعًا لسيطرة الجبهة كاملًا، لافتًا إلى إغلاق الطرقات بسواتر ترابية.
وأكد المتحدث الرسمي عضو المكتب الإعلامي للجبهة الوطنية، محمد أديب، لعنب بلدي، قطع طرقات المدينة من أجل تحصينها بعد توجه مقاتلي الهيئة نحو مدينتي أريحا ومعرة النعمان.
وكانت مواجهات عسكرية واسعة اندلعت بين الجبهة والهيئة، خلال الأيام الماضية، تركزت في ثلاث مناطق هي الريف الجنوبي الشرقي لإدلب ومحيط دارة عزة في ريف حلب الغربي، إلى جانب منطقة أطمة.
وبحسب ما قالت مصادر عسكرية في “الجيش الحر” لعنب بلدي تصدرت “حركة أحرار الشام” وفصيل “صقور الشام” المواجهات على الأرض من جانب “الجبهة الوطنية”، في حين كانت مشاركة ضيقة لبقية الفصائل كـ”فيلق الشام” و”جيش إدلب الحر”.
وتمكنت “الجبهة الوطنية” من توسيع سيطرتها في معرة النعمان على حساب الهيئة، إذ اقتحمت بلدة تلمنس في ريف المعرة من ثلاثة محاور، وتمكنت من السيطرة عليها بشكل كامل، الجمعة الماضي.
لكن “تحرير الشام” ركزت مواجهتها في ريف حلب الغربي بشكل أساسي، وتمكنت من تحقيق تقدم واسع، وخاصة السيطرة على مدينة دارة عزة وجبل الشيخ بركات وعنجارة على حساب حركة “نور الدين الزنكي”.
كما سيطرت على مدينة الأتارب بعد اتفاق مع وجهاء المدينة، وخروج المقاتلين فيها إلى عفرين، معلنة انتهاء عملياتها العسكرية، أمس.
–