دعت “هيئة التفاوض العليا” السورية إلى اجتثاث “هيئة تحرير الشام” و”التنظيمات الإرهابية” كافة من سوريا.
وبحسب بيان صادر في ختام اجتماعاتها في السعودية أمس، الأحد 6 من كانون الثاني، فإن “تحرير الشام والتنظيمات الإرهابية تعمل في سوريا ضد مصالح السوريين وتطلعات ثورتهم من أجل الحرية والكرامة والعدالة”.
دعوة هيئة التفاوض جاءت عقب الاشتباكات التي دارت، خلال اليومين الأخيرين، بين “الهيئة” وفصائل “الجيش الحر” في ريف حلب الغربي.
من جهته وصف رئيس هيئة التفاوض، نصر الحريري، ما يحدث في الشمال السوري وهجوم “الهيئة” ضد الفصائل بـ”الكارثة”.
وقال الحريري في مؤتمر صحفي، أمس، إن “الهيئة” هاجمت مناطق خاضعة لسيطرة “الجيش الحر” وقتلت المدنيين والمقاتلين، مشيرًا إلى أن هذه المنطقة مشمولة باتفاق بين روسيا وتركيا في أيلول الماضي.
واعتبر أن النظام السوري وإيران الداعمة له يحركان هذه التنظيمات من أجل إفساد أي تفاهم قد يكون لمصلحة الشعب السوري.
وأشار إلى أن هيئة التفاوض تدين الأعمال التي قامت بها “تحرير الشام” وتؤكد التزامها بضرورة القضاء على “التنظيمات الإرهابية” الموجودة على الأراضي السورية، بحسب تعبيره.
وكانت “هيئة تحرير الشام” بدأت مواجهات ضد “حركة نور الدين الزنكي” المنضوية في “الجبهة الوطنية للتحرير”، الثلاثاء الماضي، عقب مقتل عناصر للهيئة قبل أيام في منطقة دارة عزة غربي حلب.
وعقب ذلك بدأت مواجهات بين “الجبهة الوطنية” و”تحرير الشام”، تطورت فيما بعد بإعلان “الجبهة” النفير العام ضد “الهيئة“.
لكن “تحرير الشام” ركزت مواجهتها في ريف حلب الغربي بشكل أساسي، وتمكنت من تحقيق تقدم واسع، وخاصة السيطرة على مدينة دارة عزة وجبل الشيخ بركات وعنجارة على حساب حركة “نور الدين الزنكي”.
كما سيطرت على مدينة الأتارب بعد اتفاق مع وجهاء المدينة، وخروج المقاتلين فيها إلى عفرين.
وكانت “الهيئة” أعلنت، أمس، انتهاء عملياتها العسكرية في ريف حلب الغربي بعد السيطرة عليها، وتثبيت نقاط سيطرتها.
–