يبدأ المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا، غير بيدرسون، مهامه رسميًا في إدراة الملف السوري.
ووفق ما قال رئيس “هيئة التفاوض السورية” المعارضة، نصر الحريري، في مؤتمر صحفي بالرياض أمس، الأحد 6 من كانون الثاني، فإن المبعوث الجديد سيتولى مهامه اعتبارًا من اليوم (الاثنين)، خلفًا للمبعوث السابق، ستيفان دي ميستورا.
وأعلنت الأمم المتحدة، في 30 من تشرين الثاني الماضي، عن تعيينها الدبلوماسي النرويجي، غير بيدرسون، مبعوثًا أمميًا إلى سوريا.
وجاء ذلك بعد استقالة المبعوث القديم، ستيفان دي ميستورا، الذي أعلن منتصف تشرين الثاني الماضي تنحيه عن منصبه “لأسباب شخصية”، مشيرًا إلى أنه سيكمل عمله في إدارة الملف السوري حتى نهاية الشهر ذاته.
لكن الأمم المتحدة مددت مهام دي ميستورا “حتى إشعار آخر”، وذلك للتأكد من عدم وجود “فجوة” في إدارة الملف السوري حين انتقاله إلى المبعوث الجديد.
كما يأتي تمديد مهام دي ميستورا للإشراف على مباحثات دولية عُقدت من أجل تشكيل اللجنة الدستورية السورية، التي تواجه عقبات عدة، وآخرها اجتماع بين الدول الضامنة عقد في 18 من كانون الأول الماضي، والتي ألمح خلالها دي ميستورا إلى فشل تشكيل اللجنة.
ويشغل المبعوث الجديد إلى سوريا غير بيدرسون (63 عامًا) منصب سفير بلاده لدى الصين، منذ حزيران 2017، وسبق أن عمل ممثلًا للنرويج لدى الأمم المتحدة في الفترة بين عامي 2012 و2017، كما عمل مبعوثًا أمميًا إلى لبنان في الفترة بين 2005 و2008.
ومن المتوقع أن يواجه بيدرسون عقبات عدة في إدارة الملف السوري العالق، وأهمها التوصل إلى حل سياسي يرضي جميع أطراف النزاع في سوريا ويمهد لمرحلة إعادة الإعمار، بالإضافة إلى مواصلة جهود تشكيل اللجنة المكلفة بصياغة دستور جديد لسوريا، على أن يستمر في عمله أربع سنوات مقبلة.
–