طالب رئيس هيئة التفاوض العليا، نصر الحريري، حكام وزعماء الدول العربية عدم خذلان الشعب السوري بإعادة علاقتهم مع النظام.
وأعرب الحريري في مؤتمر صحفي اليوم، الأحد 6 من كانون الثاني، عن أمله من جميع الدول العربية بعدم التخلي عن الشعب السوري.
كما أعرب عن استغرابه من مدّ “الأشقاء” جسور التفاهم والعلاقات مع النظام الذي مكن إيران من سوريا.
وقال الحريري إن الهيئة تحترم القرار السيادي للدول التي تتحرك في النهاية وفقًا لمصلحتها ومقتضيات الواقع.
وكانت الإمارات أعلنت، في 27 من الشهر الماضي، افتتاح سفارتها في العاصمة دمشق بعد قطيعة دبلوماسية لسنوات مع النظام السوري.
وبرر وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، أنور قرقاش، عودة العلاقات بتفعيل الدور العربي في سوريا، كونه أصبح “أكثر ضرورة تجاه التغول الإقليمي الإيراني والتركي”.
الحريري أكد أن الهيئة اتخذت عددًا من الإجراءات عبر التواصل مع مجمل هذه الدولة العربية، التي اتخذت بالانفتاح الجزئي مع النظام، من أجل شرح مخاطر الخطوة وعدم الرهان بأن يقوم النظام بخطوات جدية تجاه إيران.
وناشد الحريري المملكة العربية السعودية لتمارس دورًا يوقف ما يحاك ضد السوريين وعموم المنطقة، لما تمتلكه من مكانة عربية ودولية.
واعتبر الحريري أن “المرحلة تاريخية، إما أن نترك سوريا للنظام السوري والميليشيات الإيرانية للتوسع فيها لارتكاب المزيد من الجرائم بحق السوريين، أو اتخاذ مسؤولية التصدي للمخاطر المستقبلية”.
ويأتي ذلك في ظل حديث عن عودة بعض الدول لافتتاح سفاراتها داخل دمشق على غرار الإمارات والبحرين.
كما يدور حديث في أروقة سياسية الجامعة العربية حول دعوة النظام السوري لحضور القمة الاقتصادية في بيروت، إضافة إلى حضور القمة العربية في تونس في آذار المقبل.
وحول إعادة الإعمار التي يروج لها النظام وروسيا، اعتقد الحريري أن أي أموال تذهب في سوريا ستذهب إلى يد إيران.