أغلقت هيئة “تحرير الشام” معبري الغزاوية وأطمة في ريفي إدلب وحلب، لمدة ثلاثة أيام، على خلفية التوتر الأمني والعسكري في المنطقة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب، اليوم الأحد 6 من كانون الثاني، أن “تحرير الشام” أغلقت معبر الغزاوية الذي يربط غربي حلب بشمالها، ومعبر أطمة الواصل إلى ريف حلب الشمالي.
وأضاف المراسل أن مدة إغلاق المعابر مستمرة لثلاثة أيام، حتى انتهاء الحالة الأمنية والعسكرية التي يشهدها الشمال السوري.
جاء ذلك عقب سيطرة الهيئة على مدينة الأتارب غربي حلب، وذلك بمحاصرتها واستهدافها بالرشاشات أمس، قبل التوصل إلى اتفاق مع وجهاء المدينة، نص على حل فصيلي “ثوار الشام” و”بيارق الإسلام” اللذين كانا يقاتلان إلى جانب حركة “نور الدين الزنكي” سابقًا.
وقال مسؤول العلاقات الخارجية في الهيئة، خالد وضاح، في حديث لعنب بلدي، اليوم، إن إغلاق المعابر جاء حرصًا على سلامة المدنيين وأمانهم، وسيستمر حتى انتهاء التوتر الأمني والعسكري في المنقطة.
ويعتبر معبر دير سمعان وهو طريق عسكري، نقطة وصل بين ريفي حلب الغربي الخاضع لسيطرة الهيئة، والريف الشمالي الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة والجيش التركي.
كما أن طريق أطمة يفصل بين شمالي إدلب وبين منطقة دير بلوط التابعة لريف حلب الشمالي، والخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة.
وتزامنًا مع إغلاق المعابر، اتهم مكتب الأتارب الإعلامي “هيئة تحرير الشام” باحتجاز عدد من السيارات التابعة لكتائب “رائد العبدو” و”ثوار الشام” على حاجز الغزاوية، في أثناء توجههم إلى مدينة عفرين ضمن الاتفاق الأخير بين الطرفين.
وبسطت “تحرير الشام” سيطرتها على مدينة الأتارب غربي حلب بعد الاتفاق مع وجهاء المدينة، لجعل تبعية الأتارب أمنيًا وعسكريًا للهيئة، وتبعيتها إداريًا وخدميًا وقضائيًا لحكومة الإنقاذ التي تتهم تبعيتها للهيئة.
وضمنت “الهيئة” ضمن الاتفاق تأمين العناصر وعدم ملاحقتهم وتحويل القضايا الجنائية والدعاوى الخاصة للقضاء.
وكانت اشتباكات بدأت بين “هيئة تحرير الشام” و”الجبهة الوطنية للتحرير” في عدة مناطق في إدلب وريفها، عقب سيطرة “تحرير الشام” على مساحات واسعة غربي حلب من حساب “نور الدين الزنكي”.
–