دخل رتل عسكري تابع لـ”هيئة تحرير الشام” مدينة الأتارب غربي حلب بعد اتفاق مع وجهاء المدينة للسيطرة عليها.
ونشر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، الأحد 6 من كانون الثاني، تسجيلًا يظهر دخول عشرات السيارات والعناصر المدججين بالسلاح التابعين لـ “الهيئة” إلى المدينة.
وأكد مراسل عنب بلدي في المنطقة دخول أرتال “الهيئة”، بعد اتفاق أفضى إلى سيطرة الأخيرة على المدينة.
من جهته قال مسؤول العلاقات الخارجية في “تحرير الشام”، خالد وضاح، لعنب بلدي، إن الاتفاق قد تم ونفذ على الأرض، وتم إخراج مقاتلي المطقة إلى عفرين، في حين تم إعطاء الأمان لأهالي الأتارب ومن قاتل منهم وسلم سلاحه.
https://twitter.com/HkmatShartah/status/1081858601793323010
وكانت الهيئة حاصرت المدينة، أمس، واستهدفتها بالرشاشات الثقيلة وسط اشتباكات متقطعة، قبل التوصل إلى اتفاق مع وجهاء المدينة.
ونص الاتفاق على حل فصيلي “ثوار الشام” و”بيارق الإسلام” اليذين كانا يقاتلان إلى جانب حركة “نور الدين الزنكي” سابقًا، على أن تضمن “الهيئة” تأمين العناصر وعدم ملاحقتهم وتحويل القضايا الجنائية والدعاوى الخاصة للقضاء.
إضافة إلى جعل تبعية الأتارب أمنيًا وعسكريًا لـ”هيئة تحرير الشام”، وتبعيتها إداريًا وخدميًا وقضائيًا لحكومة الإنقاذ التي تتهم بتبعيتها لـ “الهيئة”.
كما نص الاتفاق على عدم السماح لعناصر وقيادات الكتائب الذين خرجوا إلى ريف حلب الشمالي بالعودة إلى المدينة.
وكانت اشتباكات بدأت بين “هيئة تحرير الشام” و”الجبهة الوطنية للتحرير” في عدة مناطق في إدلب وريفها، عقب سيطرة “تحرير الشام” على مساحات واسعة غربي حلب من حساب “نور الدين الزنكي”.
وعقب ذلك أعلنت الجبهة النفير العام ضد الهيئة بكل مكوناتها للتصدي لما وصفتها باعتداءات “الهيئة” وردع الظالم واسترداد المناطق التي اغتصبتها كافة، بحسب بيان الأربعاء الماضي.
وطالبت “الجبهة الوطنية” عناصرها على خطوط القتال مع قوات الأسد بملازمة مواقعهم وعدم التدخل في المعارك ضد الهيئة.
لكن “تحرير الشام” ركزت مواجهتها في ريف حلب الغربي بشكل أساسي، وتمكنت من تحقيق تقدم واسع، وخاصة السيطرة على مدينة دارة عزة وجبل الشيخ بركات وعنجارة على حساب حركة “نور الدين الزنكي”.
وأكدت على ما سبق معرفات تتبع لـ”تحرير الشام” في “تلغرام” قالت إن الأخيرة تمكنت من “القضاء على حركة الزنكي” في ريف حلب الغربي بالكامل.
–