“قسد” تتقرب من النظام لعقد اتفاق بوساطة روسية

camera iconلقاء وفد التحالف الدولي مع قوات قسد- 18 من تشرين الثاني 2018 (روسيا اليوم)

tag icon ع ع ع

تعمل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على التقرب من النظام السوري، لعقد اتفاق معه حول مناطق “الإدارة الذاتية” (الكردية) في شمال شرقي سوريا، بوساطة روسية.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة” اليوم، السبت 5 من كانون الثاني، إن قائد “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، سيبان حمو، زار دمشق وموسكو بشكل غير معلن.

وقالت الصحيفة إن حمو نقل عرضًا وصفته بـ”السري” تضمن الموافقة على تسليم الحدود شرق سوريا إلى النظام السوري، مقابل قبول إدارة محلية بضمانة روسية، ثم يجري ترك الدستور والحل السياسي للمستقبل.

وأضافت أن حمو التقى في قاعدة حميميم في اللاذقية، بشكل سري، كل من مدير مكتب الأمن الوطني اللواء، علي مملوك، ووزير الدفاع العماد علي أيوب، بحضور وفد عسكري روسي.

وأكد القيادي في “قسد”، ريدور خليل، لوكالة “فرانس برس”، وجود مفاوضات مع النظام السوري للتوصل إلى صيغة نهائية لإدارة شؤون مدينة منبج.

وقال خليل إنه “في حال التوصل إلى حل واقعي يحفظ حقوق أهلها، فبإمكان تعميم تجربة منبج على باقي المناطق شرق الفرات”.

وأضاف القيادي أن هناك “بوادر إيجابية” في المفاوضات، مشيرًا إلى أن دخول قوات الأسد الى الحدود مع تركيا ليس مستبعدًا، لكن الأمور ما زالت بحاجة إلى ترتيبات معينة.

واعتبر أن نقاط الخلاف مع النظام السوري بحاجة إلى رعاية دولية للتوصل إلى حلول مشتركة، وبإمكان أن تلعب روسيا دورًا ضامنًا كونها مؤثرة في القرار السياسي في سوريا، بحسب تعبيره.

من جهته قال المستشار في “الإدارة الذاتية”، بدران جيا كرد، إن الإدارة قدمت خريطة طريق بشأن اتفاق مع النظام السوري خلال الاجتماعات الأخيرة مع مسؤولين روس وتنتظر رد موسكو عليها.

وأضاف جيا كرد، لوكالة “رويترز” أن روسيا وافقت على التوسط، معتبرًا أن الكرد يرون أن روسيا تحاول فتح آفاق جديدة مع دمشق.

وبدأت المفاوضات بين “قسد” والنظام السوري عقب إعلان الولايات المتحدة الأمريكية سحب قواتها من شرق سوريا، منتصف الشهر الماضي.

وعقب ذلك بدأت القوات الكردية التفاوض مع النظام من أجل دخول قواته إلى مدينة منبج في محاولة لمنع القوات التركية من دخولها.

ويعمل الجيش التركي على استقدام تعزيزات إلى محيط منبج، في ظل استنفار من قبل فصائل “الجيش الوطني” في خطوة لبدء عملية عسكرية تجاه المدينة.

وكان الأسبوع الماضي حافلًا بالتطورات الخاصة بمنبج، أبرزها إعلان النظام السوري دخول قواته إلى المدينة بعد دعوة وجهتها “وحدات الشعب” قالت فيها “ندعو الدولة السورية التي ننتمي إليها أرضًا وشعبًا وحدودًا إلى إرسال قواتها المسلحة لاستلام هذه النقاط وحماية منطقة منبج أمام التهديدات التركية”.

واقتصر دخول قوات الأسد على منطقة العريمة فقط الواقعة إلى الغرب من منبج المدينة، على عكس ما أعلنت عنه وزارة الدفاع في بيانها.

وحذرت وزارة الدفاع التركية النظام السوري من أي أعمال استفزازية في منبج، وطلبت “الابتعاد عن كل التصرفات والخطابات الاستفزازية التي من شأنها مفاقمة الوضع”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة