الاغتيالات تلاحق قادات المصالحة في محافظة درعا
يتواصل اغتيال قيادات سابقة في فصائل المعارضة في محافظة درعا من قبل مجهولين، بعد أشهر على انضمامهم إلى صفوف قوات الأسد.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، اليوم الجمعة 4 كانون الثاني، أن مجهولين اغتالوا قياديين سابقين في فصائل المعارضة، وذلك بإطلاق نار على سيارتهما على طريق خراب الشحم غربي درعا.
العملية أدت إلى مقتل القيادي السابق في جيش اليرموك”، عمر الشريف، والقيادي السابق في “فرقة فلوجة حوران”، منصور إبراهيم الحريري، في أثناء تواجدهما في السيارة، بحسب المراسل.
وتأتي الحادثة بعد ثلاثة أسابيع على اغتيال القياديين السابقين في المعارضة، مشهور كناكري، ويوسف الحشيش، برصاص مجهولين ضمن حادثتين متفرقتين خلال كانون الأول الماضي.
وانضم الشريف والحريري إلى صفوف الأمن العسكري بعد سيطرة قوات الأسد على المحافظة في تموز الماضي، عبر تسوية أوضاعهما ضمن الشروط التي وضعها النظام وحليفه الروسي.
وكثرت عمليات الاغتيال تجاه قيادات وعناصر انضموا إلى صفوف قوات الأسد خلال الأشهر الثلاثة الماضية، إضافة لمحاولات اغتيال أخرى.
ولم تعلق قوات الأسد على مقتل القياديين، فيما نعتهما شبكات موالية منها “الدفاع الوطني“، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاغتيال حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وتمكنت قوات الأسد والحليف الروسي من السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز الماضي، بموجب اتفاقيات تسوية، بعد أيام من قصف وتعزيزات عسكرية.
وكان النظام السوري فرض على الراغبين بتسوية أوضاعهم في محافظة درعا وثيقة تعهد من 11 بندًا، أرفق معها ورقة ضبط للحصول على معلومات تخص الفصائل ومصادر تمويلها.
واعتقلت قوات الأسد نحو 20 قياديًا في صفوف “الجيش الحر”، ممن انضموا للتسويات منذ تشرين الأول الماضي، بالإضافة إلى آخرين خطفوا ولم تحدد الجهة التي كانت تقف وراء ذلك.
ومن بين القادة سليمان قداح، قيادي في فصيل “فلوجة حوران”، والذي تم اعتقاله في العاصمة دمشق، وفادي العاسمي القيادي في “جيش الثورة” و”عضو هيئة الإصلاح” والذي اعتقله فرع المخابرات الجوية في مدينة داعل.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :