ردًا على واشنطن: طهران تعتزم نشر سفن بحرية “مدمرة” في المحيط الأطلسي
أعلنت وسائل إعلام إيرانية عزم إيران نشر سفن بحرية في المحيط الأطلسي بدءًا من شهر آذار المقبل.
وقالت وكالة “فارس” للأنباء اليوم، السبت 5 كانون الثاني، إن إيران تنوي نشر أحدث سفنها الحربية بالمحيط الأطلسي، في مهمة تستمر خمسة أشهر، هي الأطول من نوعها في تاريخ بحريتها.
وأضافت الوكالة أنه كان لدى البلاد خطة لنشر قطع بحرية في المحيط الأطلسي منذ بضع سنوات، “والآن يبدو كل شيء جاهزًا لإطلاق المهمة”.
وكان نائب قائد البحرية الإيرانية، الأدميرال تورج حسني، صرح، أمس الجمعة، لوكالة إرنا الرسمية للأنباء، أن بلاده سترسل سفنًا حربية لغرب المحيط الأطلسي، قرب السواحل الأمريكية.
وأوضح أن المهمة ستنطلق في مطلع العام الإيراني الجديد الذي يبدأ في أواخر آذار المقبل.
ولفت إلى أن مجموعة القطع البحرية تشمل الفرقاطة المدمرة “سهند” الحاملة للمروحيات، التي انضمت قبل شهرين إلى الأسطول الجنوبي في البحرية الإيرانية، وسفينة تزويد الوقود “خرج” ذات الحمولة البالغة 33 ألف طن والتي تم تحديثها مؤخرًا.
وتعد “سهند” نسخة أكثر تطورًا من الفرقاطة “جماران” المصنعة في إيران، والتي دخلت الخدمة في العقد الماضي.
وبحسب وكالة “فارس” فإنه من المتوقع أن ترسو القطعتان بدولة صديقة في أميركا اللاتينية مثل فنزويلا.
والسفينتان من أكبر القطع البحرية الإيرانية وكلاهما قادرتان على نقل مروحيات.
و”سهند” هي سفينة شبح لا يكشفها الرادار قادرة على خوض حرب الكترونية، وفق ما صرح الأدميرال علي رضا شيخي لوكالة إرنا الشهر الماضي.
ولفت شيخي إلى تزويد المدمرة بإمكانية التخفي من الرادارات، وبمنظومة لإطلاق صواريخ بحر/بحر، وصواريخ بحر/جو، ومنظومة دفاعية ومنظومة ضد الغواصات.
وكان قائد سلاح البحرية الإيرانية، الأدميرال حسين خانزادي، قد أعلن قبل شهرين، أن القوة البحرية سوف تدشن حتى نهاية العام الإيراني الجاري، ثلاث مدمرات وهي “سهند” و”دنا” و”دماوند”.
ويأتي ذلك في ظل تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية بعد انسحاب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي الإيراني في أيار من العام الفائت، وإعادة فرض العقوبات على النظام الإيراني.
وكانت حاملة طائرات أمريكية دخلت الخليج العربي في شهر كانون الأول الماضي، وذلك لأول مرة منذ عام 2001، وبالرغم من التهديدات الإيرانية باستهدافها.
وبعد دخولها مياه الخليج العربي عبر مضيق هرمز، استهدفت سفن حربية تابعة لـ “الحرس الثوري” الإيراني حاملة الطائرات الأمريكية وفق ما أكدت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.
وكانت الولايات المتحدة هددت بإدخال حاملة طائرات حربية إلى مياه الخليج عقب انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني، في أيار الماضي.
في حين ردت طهران بأنها سوف تغلق المضائق المائية أمام قوافل النفط في الخليج العربي، خاصة مضيق هرمز الذي يمر عبره قرابة ثلث إجمالي صادرات النفط المنقولة بحرًا، ما أدى إلى تصعيد وصل حد التهديد بعمل عسكري ضد إيران.
وتزامن دخول حاملة الطائرات الأمريكية ومجموعتها الضاربة مع مناورات عسكرية إيرانية أجراها الحرس الثوري الإيراني في مياه الخليج، لاستعراض القوة العسكرية الإيرانية أمام التهديدات الأمريكية.
وعلق قائد الحرس الثوري الإيراني على المناورات “على أعدائنا أن يفهموا أن ردنا على أي اعتداء سيكون واسعًا ومدمرًا، وقوات الحرس ستتعقب الأعداء في كل مكان وانتقامنا سيكون قاسيًا”، في إشارة إلى التهديدات الأمريكية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :