انخفضت وتيرة الاشتباكات بين الفصائل في محافظة إدلب، بعد سيطرة “هيئة تحرير الشام” على مناطق ريف حلب الغربي من حساب “حركة نور الدين الزنكي”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، السبت 5 من كانون الثاني، أن هدوءًا حذرًا تشهده محافظة إدلب بعد سيطرة “تحرير الشام” على مناطق “الزنكي” في ريف حلب الغربي، وسط اشتباكات متقطعة تشهدها منطقة أطمة الحدودية.
وأوضح المراسل أن “تحرير الشام” استهدفت بقذائف المدفعية مواقع لفصائل من “درع الفرات” في منطقة دير بلوط والقريبة من مخيمات أطمة.
ولم تعلق “تحرير الشام” على مواجهاتها في منطقة أطمة.
بينما قالت وكالة “إباء” التابعة لها إن “حركة أحرار الشام الإسلامية” اعتقلت خمسة عناصر “من المجاهدين المالديف، وداهمت بيوتهم رغم اعتزالهم للقتال الأخير في بلدة كفروما بريف إدلب”.
وكانت “تحرير الشام” قد أعلنت، أمس الجمعة، السيطرة على بلدة عنجارة في ريف حلب الغربي أبرز معاقل “الزنكي”.
وقال قادة في “تحرير الشام” إنها سيطرت بالكامل على البلدة، وبالتالي فتحت الطريق الواصل من ريف حلب الغربي إلى ريف حلب الشمالي عندان وما حولها.
وبحسب ما قالت مصادر عسكرية في “الجيش الحر” لعنب بلدي تتصدر “حركة أحرار الشام” وفصيل “صقور الشام” المواجهات على الأرض من جانب “الجبهة الوطنية”، وسط مشاركة ضيقة لبقية الفصائل كـ”فيلق الشام” و”جيش إدلب الحر”.
ولم يتضح المشهد الذي ستكون عليه محافظة إدلب في الأيام المقبلة، خاصة عقب سيطرة “الهيئة” على كامل الريف الغربي لحلب، وبالتالي القضاء بشكل كامل على “الزنكي”.
وكانت “الجبهة الوطنية” أعلنت، الأربعاء الماضي، النفير العام ضد “تحرير الشام” في إدلب لـ “صد عدوانها”.
وقالت الجبهة إنها “تعلن النفير العام لمكوناتها كافة، على كامل التراب المحرر للتصدي لاعتداءات (الهيئة) وردع الظالم واسترداد المناطق التي اغتصبتها كافة”.