قتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل وأصيب آخرون جراء غارات يعتقد أنها للطيران الروسي استهدفت بلدات ريف حلب الغربي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب، اليوم السبت 5 كانون الثاني، أن ثلاثة مدنيين من عائلة قادلي، بينهم طفل، قتلوا إثر غارات استهدفت منازلهم في دارة عزة غربي حلب في قصف حصل في وقت بوقت متأخر مساء أمس.
وأضاف المراسل أن سبعة مدنيين آخرين، أصيبوا جراء الغارات على بلدة أورم الكبرى المجاورة لدارة عزة.
وهو ما أكده الدفاع المدني في حصيلة الغارات اليوم.
وتحدث الدفاع المدني عن إصابة عدد من المدنيين ودمار في الممتلكات جراء غارة جوية على بلدة أورم الكبرى، بالإضافة لاحتراق بعض الممتلكات وبعض الدمار في المنازل.
وأوضح المرصد التابع للدفاع أن طيران حربيًا روسيًا كان يحلق فوق هذه المناطق مساء أمس.
وجاءت الغارات بعد معارك بين حركة “الزنكي” و”هيئة تحرير الشام”، بريف حلب الغربي، أفضت لسيطرة الأخيرة على المنطقة.
وحاولت “تحرير الشام” في الأيام الماضية التركيز على مواجهاتها في ريف حلب الغربي بشكل أساسي، وتمكنت من تحقيق تقدم واسع، وخاصة السيطرة على مدينة دارة عزة وجبل الشيخ بركات.
من جهة أخرى أعلنت هيئة “تحرير الشام”، عبر وكالة “إباء”، اليوم، مقتل سبعة عناصر وإصابة آخرين من قوات الأسد، بعد استهداف تجمعًا لهم على جبهة الراشدين غربي حلب، وذلك ردًا على القصف الروسي على المنطقة، بحسب تعبيرها.
كما تحدثت الوكالة عن استهداف الهيئة للأكاديمية العسكرية بحلب بقذائف المدفعية الثقيلة بعد الغارات التي استهدفت ريف حلب الغربي.
بدورها اتهمت وكالة “سانا” اليوم، من وصفتهم “المجموعات الإرهابية” باستهداف حيي حلب الجديدة والحمدانية غربي مدينة حلب بالقذائف الصاروخية، دون أن تتحدث عن إصابات.
وكانت بلدات ريف حلب الغربي الخاضعة لسيطرة المعارضة، شهدت اقتتالًا بين حركة “الزنكي” وهيئة “تحرير الشام” خلال الأيام الثلاثة الماضية، أسفر عن سيطرة الأخيرة على المنطقة وسط حديث عن إخراج “الزنكي” إلى مدينة عفرين.
ووثق فريق “منسقي الاستجابة” في الشمال السوري، الخميس الماضي، مقتل ستة مدنيين بينهم مسعف، والاعتداء على ثلاث نقاط طبية، جراء الاشتباكات الدائرة بين الفصائل في منطقة دارة عزة غربي حلب.
وقال الفريق في بيان إنه وثق مقتل ستة مدنيين وإصابة عشرات آخرين، في مناطق دارة عزة وخان العسل عن طريق القتل بشكل متعمد والتصفية بشكل مباشر إثر استخدام الأسلحة الثقيلة.