نفى الناطق الرسمي باسم “وحدات حماية الشعب” (YPG) المكون الرئيسي لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، ما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن “الوحدات الكردية” في شمال شرقي سوريا تبيع النفط لإيران.
وقال المتحدث باسم “الوحدات الكردية” (YPG)، نوري محمود، في تغريدة له على موقع “تويتر”، بعد منتصف ليل السبت 5 من كانون الثاني، إنه لا صحة للمعلومات التي تتحدث عن بيع النفط إلى إيران.
وأضاف نوري محمود أن النفط ضمن مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في شمال شرقي سوريا، يستخرج للاستهلاك المحلي اليومي، ولأغراض منزلية، وذلك بسبب عدم توفر مصاف لدى “قسد”.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد صرح يوم الأربعاء، الثاني من كانون الثاني، خلال اجتماع للوزارء في البيت الأبيض، بأنه “غير سعيد” لما يفعله الكرد، الذي وصفهم بـ “شركائنا”، حيال بيعهم النفط لإيران.
وسبق أن نوهت صحيفة “واشطن بوست” في مقال تحليلي للكاتب لجوش روجين، نهاية شهر آذار لعام 2018، بأن أي قرار لدونالد ترامب، لسحب القوات الأمريكية من سوريا، سيدفع بالكرد إلى عقد صفقة مع نظام الأسد، وهو ما يسمح للإيرانيين بالسيطرة على منطقة شمال شرقي سوريا، التي تمتلك ما نسبته 90 بالمئة من النفط في سوريا.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدر قرارًا في منتصف الشهر الماضي، يقضي بسحب القوات الأمريكية، من شمال شرقي سوريا، خلال 30 يومًا.
ليعاود ترامب قراره، ويعدل مدة سحب القوات الأمريكية من سوريا، في غضون أربعة أشهر، بحسب ما نقلته شبكة “CNN” الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين.
ونشر موقع “باسنيوز” (الكردي)، في نهاية حزيران الماضي، عن مصدر مطلع لم يذكر أسمه، معلومات تفيد بأن “جهات نافذة من حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) الجناح السياسي لـ (YPG)، كثفت عمليات تهريب النفط بالتنسيق مع النظام السوري إلى مدينة شنكال داخل الأراضي العراقية، ومنها إلى إيران”.
وعاودت الولايات المتحدة الأمريكية فرض عقوبات اقتصادية على إيران في أيار الماضي، بعدما رفعتها في عام 2015 خلال إبرام الاتفاق النووي بين إيران وقوى الغرب، تستهدف أهم القطاعات الاقتصادية لإيران وأبرزها النفط.