وصفت الخارجية التركية التصريحات الأمريكية باعتبار “وحدات حماية الشعب” (الكردية) شريكًا في محاربة الإرهاب بـ “التصريحات المزعجة”.
وقالت الخارجية التركية في بيان نقله التلفزيون الرسمي “TRT”، اليوم الجمعة 4 كانون الثاني، “نرفض تصريحات وزير الخارجية الأمريكي المتعلقة ببلادنا في سياق الأزمة السورية من حيث الأسلوب والمحتوى”.
وجاء في البيان، “ندين بشدة اعتبار (pkk) و(ypg) شريكًا من قبل الولايات المتحدة في مكافحة داعش”، بحسب وصفه.
البيان التركي، يأتي ردًا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، بأن “الوحدات” التي تصنفها أنقرة منظمة إرهابية، هي شريكة في محاربة الإرهاب، في إشارة إلى قتال تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأشارت الخارجية التركية إلى أن تعريف الوزير بومبيو للمنظمات الكردية بأنها شريك في محاربة الإرهاب مثير للقلق، إن كان متعمدًا أو كان نقصًا في المعلومات، وفقًا للبيان.
وأكدت أنها ستواصل مراعاة حماية حقوق الكرد السوريين في الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي للصراع السوري.
وكان بومبيو قال لموقع “نيوزماكس” إن “الأهمية هي لضمان ألا يقتل الأتراك الكرد، ولحماية الأقليات الدينية في سوريا، كل هذه الأمور لا تزال جزءًا من المهمة الأمريكية”.
وتتزامن التصريحات التركية بعد إعلان مستشار الرئيس الأمريكي، جون بولتون، عبر حسابه في “تويتر” اليوم، بأنه سيزور تركيا برفقة المبعوث الخاص إلى سوريا جيمس جيفري.
وأشار المستشار إلى أنه سيناقش مع تركيا حماية مواقف الذين قاتلوا مع واشنطن ضد التنظيم، ومكافحة ما وصفها بـ “الأنشطة الإيرانية الخبيثة في المنطقة”.
وتأتي زيارة الوفد في ظل تطورات عسكرية تشهدها المنطقة وخاصة في شرق الفرات، إذ تهدد تركيا بشن عملية عسكرية فيها ضد “الوحدات”.
وكان السيناتور الجمهوري الأمريكي، ليندسي غراهام، قال في سلسلة تغريدات عبر “تويتر”، الأحد الماضي، إن الرئيس الأمريكي حدد ثلاثة أهداف يجب التأكد من تحقيقها قبل الانسحاب الكامل من سوريا.
وبحسب غراهام، فإن ترامب سيتأكد من أن أي انسحاب من سوريا سيتم بطريقة تضمن تدمير تنظيم “الدولة الإسلامية” بشكل كامل، وإن إيران لن تملأ الفراغ في سوريا، إلى جانب التأكد من حماية الكرد.
–