النظام يزيل حواجز أمنية داخل حمص.. ويحكم مداخلها

الساعة الجديدة وسط مدينة حمص – 19 من آب 2018 (عنب بلدي)

camera iconالساعة الجديدة وسط مدينة حمص – 19 من آب 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

بدأ النظام السوري بإزالة الحواجز الأمنية داخل أحياء حمص، بعيدًا عن المداخل الرئيسية للمدينة والتي يحكم السيطرة الكاملة عليها.

وقال مراسل إذاعة “شام إف أم”، حيدر رزوق في حمص اليوم، الجمعة 4 من كانون الثاني، إن الأجهزة الأمنية بدأت إزالة جميع الحواجز الموضوعة داخل مدينة حمص، وأبرزها حواجز وادي الذهب والحضارة وباب التركمان وباب تدمر وضاحية الوليد.

وأضاف أنها بدأت أيضًا بإزالة السواتر البيتونية والبراميل من كل المحاور الطرقية في المدينة، بينما أبقت على الحواجز الموجودة بمحيط حمص وهي حاجز دوار تدمر جنوبًا وحاجز الكراج الشمالي شمالًا وحاجز المصفاة غربًا وحاجز شارع الستين شرقًا.

وتأتي إزالة الحواجز داخل المدينة بالتزامن مع خطوات يقوم بها النظام السوري لإعادة تأهيل بعض الأحياء التي تعرضت للقصف في السنوات الماضية، بينها جورة الشياح والقرابيص وأحياء حمص القديمة.

وكان النظام السوري قد أحكم السيطرة الكاملة على المدينة في عام 2017 بالسيطرة على حي الوعر، بموجب اتفاق قضى بخروج مقاتليه والمدنيين إلى الشمال السوري.

ورغم البدء بإزالة الحواجز داخل المدينة، لا يزال النظام  يحكم قبضته على المداخل، وبالتالي لا يوجد أي تغير في القبضة الأمنية المفروضة في المنطقة.

ويقع حاجز دوار تدمر الذي أبقاه النظام على مدخل حمص الجنوبي (أوتوستراد حمص- دمشق)، وتتمركز خلفه تمامًا قيادة المنطقة الوسطى حيث تمتد الحواجز إلى مدخلها.

ويديره عناصر يتبعون للفرقة الرابعة والأمن العسكري، ويعتبر من أكثر الحواجز في مدينة حمص اعتقالًا للمواطنين، لارتكازه على خط سير المسافرين يوميًا من وإلى مدينة دمشق.

وتنتشر عناصر الحاجز السابق على ثلاثة اتجاهات، الأول على أوتوستراد حمص- دمشق، والثاني على الطريق القادم من الأحياء الشرقية لحمص، والثالث على مدخل طريق “الشام”، والذي يؤدي إلى جامعة البعث وحيي عكرمة والحضارة.

أما حاجز شارع الستين فيقع على تقاطع شارع الستين من الطريق القادم من حي الزهراء الموالي مع طريق “تدمر القديم”، الذي يصل مدينة تدمر بمدينة حمص، وتتبع عناصره لفرع المخابرات الجوية وفرع الأمن العسكري.

ووضح الحاجز المذكور في موقع يستطيع من خلاله النظام التحكم بحركة المرور من المناطق الشرقية في مدينة حمص، والمناطق الجنوبية، فضلًا عن حماية المناطق الموالية له كحي الزهراء وحي وادي الذهب.

وتعرض الحاجز للعديد من التفجيرات، كان آخرها في 26 من كانون الثاني من 2016 وتبناه تنظيم “الدولة”.

وبحسب معلومات عنب بلدي يسيطر كل فرع أمني في حمص على قطاع في المدنية كما يلي:

  • “الأمن السياسي”: قطاع وحواجز الإنشاءات والتوزيع الإجباري وبابا عمرو وطريق الشام.
  • “أمن الدولة”: قطاع وحواجز الغوطة والملعب البلدي والحمرا وبعض حواجز مدخل حي الوعر.
  • “الأمن العسكري”: قطاع وحواجز المحطة والميدان وكرم الشامي.
  • “الأمن الجوي”: قطاع وحواجز الصناعة وسوق الهال وطريق حماة.

وقالت مصادر أهلية من حمص لعنب بلدي إن حالات عودة النازحين إلى المدينة “معدومة”، إذ اقتصرت على عودة بعض العائلات إلى حي الحميدية فقط القريب من حي باب تدمر.

في حين لم تشهد أحياء القرابيص والخالدية وباب هود وباب تدمر وكرم الزيتون وباب السباع، أي عودة للأهالي.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة