وسعت “الجبهة الوطنية للتحرير” سيطرتها على حساب “هيئة تحرير الشام” في محيط مدينة معرة النعمان، ضمن المواجهات التي بدأت بين الطرفين منذ ثلاثة أيام.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الجمعة 4 من كانون الثاني، إن فصائل “الجبهة الوطنية” اقتحمت بلدة تلمنس في ريف المعرة من ثلاثة محاور، وتمكنت من السيطرة عليها بشكل كامل.
وأضاف المراسل أن المواجهات تركزت اليوم في ثلاث مناطق هي الريف الجنوبي الشرقي لإدلب ومحيط دارة عزة في ريف حلب الغربي، إلى جانب منطقة أطمة التي تشهد نزوحًا للمدنيين منها خوفًا من الرصاص والقصف بالأسلحة الثقيلة بين الطرفين.
وقالت وكالة “إباء” التابعة لـ”تحرير الشام” إن الأخيرة سيطرت على “الفوج 111” بريف حلب الغربي بعد انسحاب “حركة نور الدين الزنكي” منه، والذي يعد أهم معاقلها في الريف الغربي لحلب.
وأضافت أن “تحرير الشام” تقدمت على مناطق واسعة في ريف حلب الغربي، بينها قرية سنخار وجمعية الأرمن.
وقال عضو المكتب الإعلامي في “الجبهة الوطنية”، محمد أديب، إن المواجهات على أشدها في محيط مدينة دارة عزة، في محاولة من قبل فصائل “الجيش الحر” لاستعادة النقاط التي خسرتها في الأيام الماضية.
وأضاف أديب لعنب بلدي أن “تحرير الشام” تشن حملة قصف مدفعي وصاروخي تستهدف فيها قرى وبلدات الريف الغربي، منذ فجر اليوم، وحتى الآن تركز القصف على قرية الشيخ سليمان ومحيط الفوج 111 وضواحي قرية بالا غربي حلب.
وبحسب ما قالت مصادر عسكرية في “الجيش الحر” لعنب بلدي تتصدر “حركة أحرار الشام” وفصيل “صقور الشام” المواجهات على الأرض من جانب “الجبهة الوطنية”، وسط مشاركة ضيقة لبقية الفصائل كـ”فيلق الشام” و”جيش إدلب الحر”.
وأضافت المصادر أنه من المتوقع أن تشارك جميع فصائل “الجبهة الوطنية” في المواجهات في الساعات الـ 48 المقبلة.
وكانت “الجبهة الوطنية” أعلنت، أول أمس الأربعاء، النفير العام ضد “تحرير الشام” في إدلب لـ “صد عدوانها”.
وقالت الجبهة إنها “تعلن النفير العام لمكوناتها كافة، على كامل التراب المحرر للتصدي لاعتداءات (الهيئة) وردع الظالم واسترداد المناطق التي اغتصبتها كافة”.
–