بدأ وفد أمريكي رفيع المستوى زيارة إلى تركيا بهدف التنسيق مع أنقرة بشأن انسحاب القوات الأمريكية من شمال شرقي سوريا.
وقال مستشار الرئيس الأمريكي، جون بولتون، عبر حسابه في “تويتر” اليوم، الجمعة 4 من كانون الثاني، إنه سيزور تركيا برفقة المبعوث الخاص إلى سوريا جيمس جيفري.
وأضاف بولتون أن الوفد متوجه إلى تركيا من أجل مناقشة سبل التعاون مع الحلفاء بشأن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، ومنع ظهور تنظيم “الدولة الإسلامية” مجددًا.
وأشار المستشار إلى أنه “سيناقش مع تركيا حماية مواقف الذين قاتلوا معنا ضد التنظيم (في إشارة إلى القوات الكردية)، ومكافحة الأنشطة الإيرانية الخبيثة في المنطقة”.
ويعتبر بولتون الذي يتمتع باطلاع واسع على قضايا الشرق الأوسط وخاصة الملف النووي الإيراني، من أشد المعارضين للاتفاقية الموقعة مع إيران بشأن السلاح النووي، في عهد الرئيس أوباما.
وتأتي زيارة الوفد في ظل تطورات عسكرية تشهدها المنطقة وخاصة في شرق الفرات، إذ تهدد تركيا بشن عملية عسكرية فيها ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية).
وتتزامن زيارة بولتون مع سعي أمريكا إلى ضمان من “أجل ألا يقتل الأتراك الكرد”، بحسب وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو.
وقال بومبيو لموقع “نيوزماكس” إن “الأهمية هي لضمان ألا يقتل الأتراك الكرد، ولحماية الأقليات الدينية في سوريا، كل هذه الأمور لا تزال جزءًا من المهمة الأمريكية”.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن بشكل مفاجئ، في 19 من كانون الأول الحالي، سحب القوات الأمريكية الموجودة في شمال شرقي الفرات، والبالغ عددها 2600 جندي أمريكي بحسب شبكة “CNN”.
لكنه وافق على إعطاء الجيش مهلة أربعة أشهر لسحب القوات من سوريا، بعدما حدد المهلة سابقًا بـ30 يومًا.
وكان السيناتور الجمهوري الأمريكي، ليندسي غراهام، قال في سلسلة تغريدات عبر “تويتر”، الأحد الماضي، إن الرئيس الأمريكي حدد ثلاثة أهداف يجب التأكد من تحقيقها قبل الانسحاب الكامل من سوريا.
وبحسب غراهام، فإن ترامب سيتأكد من أن أي انسحاب من سوريا سيتم بطريقة تضمن تدمير تنظيم “الدولة الإسلامية” بشكل كامل، وأن إيران لن تملأ الفراغ في سوريا، إلى جانب التأكد من حماية الكرد.
–