البشير يحاول احتواء الأزمة ويتهم المتظاهرين بتلقي دعم خارجي
عزا الرئيس السوداني عمر البشير الاضطرابات التي يشهدها السودان إلى “تآمر ليس بجديد”، معتبرًا أن بلاده تتعرض لمثل ما تعرضت له بلدان الربيع العربي.
وجاء ذلك في كلمة ألقاها البشير في إطار الاحتفالات بعيد الاستقلال اليوم، الخميس 3 من كانون الثاني، في العاصمة السودانية الخرطوم.
واندلعت احتجاجات شعبية في السودان، في 20 من كانون الأول الماضي، تندد بالوضع الاقتصادي المتدهور في البلاد، وتنادي بإسقاط حكم الرئيس السوداني، واجتاحت هذه المظاهرات مدنًا عدة، وصولًا إلى العاصمة الخرطوم.
وقال البشير إن السودان يتعرض لمؤامرة خارجية مستمرة من عام 1955، وحصار اقتصادي وحرب مستمرة منذ أكثر من 20 عامًا.
وأضاف، “رغم هذا الحصار وهذه الحرب نعمل على مواجهة تلك التحديات ونسعى لإيجاد حلول لهذه المعاناة المستمرة”.
وتابع، “السودان رفض أن يبيع استقلاله وكرامته مقابل دولارات”، مشيرًا إلى أن “الخروج من الأزمة الحالية لن يحصل بين يوم وليلة، ولكننا نعرف الطريق”.
وفي محاولة لاحتواء الأزمة التي تتعرض لها بلاده، أعلن البشير عن زيادة الرواتب مشيرًا إلى أن الشهر الحالي سيشهد بدء تطبيق برنامج زيادة الرواتب إلى الحد الأدنى المطلوب، والتزام حكومته برفع المعاشات، ووضع خطط لبناء المزيد من المساكن لمختلف الفئات.
وأسفرت الاحتجاجات عن مقتل ما لا يقل عن 37 مواطنًا سودانيًا منذ اندلاعها، وفق ما وثقته “منظمة العفو الدولية”، التي نددت باستخدام قوات الأمن السوداني الرصاص الحي ضد المتظاهرين السلميين.
وتلاحق المحكمة “الجنائية الدولية”، عمر البشير بتهمة الإبادة وارتكاب جرائم حرب في دارفور التي اندلعت عام 2003، وتقول الأمم المتحدة إن هذه الحرب تسببت بمقتل 300 ألف شخص ونزوح مليونين ونصف المليون شخص.
ويعاني السودان من وضع اقتصادي متدهور، بسبب النقص في العملات الأجنبية وارتفاع نسبة التضخم، رغم أن الولايات المتحدة قد رفعت، في تشرين الأول 2017، الحصار الاقتصادي الذي كان مفروضًا على السودان.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :