دعا “المجلس الإسلامي السوري” فصائل “الجيش الحر” كافة إلى قتال “هيئة تحرير الشام” في إدلب وريفها.
وبحسب بيان صادر عن المجلس اليوم، الخميس 3 من كانون الثاني، فإنه على فصائل “الجيش الحر” الوقوف صفًا واحدًا لدحر هذه “الهيئة الباغية” حتى لا تتمكن من العودة إلى العدوان مرة أخرى.
كما دعا المجلس مقاتلي الهيئة إلى الابتعاد عنها، إضافة إلى دعوات للتظاهر والاحتجاج من قبل الهيئات الثورية ضد عدوان الهيئة.
ويأتي ذلك في ظل اندلاع اشتباكات بين الهيئة و”الجبهة الوطنية للتحرير” في عدة مناطق في إدلب وريف حماة.
وجاءت الاشتباكات عقب سيطرة “تحرير الشام” على مساحات واسعة غربي حلب من حساب “الزنكي”، الثلاثاء الماضي، أبرزها مدينة دارة عزة وجبل الشيخ بركات “الاستراتيجي”.
وعقب ذلك أعلنت “الجبهة الوطنية” النفير العام ضد “هيئة تحرير الشام” في إدلب لـ ”صد عدوانها”، بحسب بيان صادر أمس.
وقالت الجبهة إنها “تعلن النفير العام لمكوناتها كافة، على كامل التراب المحرر للتصدي لاعتداءات (الهيئة) وردع الظالم واسترداد المناطق التي اغتصبها كافة”.
ودعت الجبهة في بيانها عناصر “هيئة تحرير الشام” إلى التزام بيوتهم ودعم المشاركة في القتال، كما دعت من أسمتهم “المهاجرين” إلى مناصرتها في قتالها، أو اعتزال القتال.
وتوسعت الاشتباكات بين الطرفين لتشمل مناطق بلدة سفوهن وقرية ترملا وارنيبة والفقيع بريف إدلب الجنوبي.
وأكد مراسل عنب بلدي في إدلب أن “تحرير الشام” سيطرت على قرى أرنيبة وترملا والفقيع، بعد أن كانت خاضعة لسيطرة “الجبهة الوطنية”، في حين لا تزال الاشتباكات دائرة في ترملا.
واعتبر المجلس أن “الهيئة أدمنت البغي على كتائب الجيش الحر وقتل وأسر المدنيين الأحرار حيث لا يردع قيادتها رادع من دين أو خلق عن ارتكاب الفظائع وإراقة الدماء”.
ويضم المجلس الإسلامي قرابة 40 هيئة ورابطة إسلامية من “أهل السنة والجماعة” في الداخل والخارج، ومن ضمنها الهيئات الشرعية لأكبر الفصائل الإسلامية في سوريا، ويترأسه الشيخ أسامة الرفاعي.