أعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير” النفير العام ضد “هيئة تحرير الشام” في إدلب لـ”صد عدوانها”، بحسب بيان صادر اليوم، الأربعاء 2 من كانون الأول.
وبحسب البيان قالت الجبهة إنها “تعلن النفير العام لمكوناتها كافة على كامل التراب المحرر للتصدي لاعتداءات (الهيئة) وردع الظالم واسترداد المناطق التي اغتصبها كافة”.
ودعت الجبهة في بيانها عناصر “هيئة تحرير الشام” إلى التزام بيوتهم ودعم المشاركة في القتال، كما دعت ما أسمتهم “المهاجرين” إلى مناصرتها في قتالها المشروع، بحسب وصفها، أو اعتزال القتال.
وتعهدت الجبهة بعدم التعرض للمهاجرين الذين يرفضون قتال الجبهة وعصمة دمائهم وحرمة جميع حقوقهم.
وقال قيادي في “الجبهة الوطنية” لعنب بلدي اليوم إن دخول المعارك كان على أكثر من محور سواء في محافظة إدلب أو ريف حلب الغربي.
وأضاف القيادي (طلب عدم ذكر اسمه)، “الأمور جيدة والمقاتلون دخلوا المواجهات على أكثر من محور في المنطقة”.
ويأتي النفير في ظل مشاركة من قبل فصيل فيلق الشام المدعوم من قبل تركيا.
وقال الشرعي العام لفصيل “فيلق الشام”، عمر حذيفة، عبر تلغرام، “كنا نصحناهم مرات ومرات بأن يكفوا عن الظلم والهيمنة والبغي وأن يحكموا لغة العقل والدين والمصلحة، إلا أن غشاوة التكبر والقسوة والعنجهية كانت فيهم غالبة، ولسان المجاهيل المشبوهين والمهابيل الموتورين كانت فيهم طاغية”.
ويأتي هذا التدخل بعد سيطرة “تحرير الشام” على مساحات واسعة غربي حلب من حساب “الزنكي”، أبرزها مدينة دارة عزة وجبل الشيخ بركات “الاستراتيجي”.
وتأتي أهمية دارة عزة بالنسبة لـ “تحرير الشام” كونها أكبر وأبرز المناطق في ريف حلب الغربي، إضافةً إلى موقعها الاستراتيجي، بوجودها على أعلى قمة في الشمال وهي جبل الشيخ بركات.
وبموازاة ما سبق، أعلن “الجيش الوطني” العامل في ريف حلب الشمالي إرسال مجموعات مقاتلة لصد هجوم “تحرير الشام” في ريف حلب الغربي.
وقال الناطق باسم “الجيش”، يوسف حمود، “أرسلنا مجموعات من جميع الفرق لمؤازرة الجبهة الوطنية في ريف حلب الغربي لصد بغي هيئة تحريرالشام”.
وأضاف أن عدد المقاتلين “كبير”، معتبرًا “الجبهة الوطنية ليست بحاجة إلى العتاد والسلاح والأفراد بل موقف موحد من القادات فكرًا وعملًا”.